"كلمتي في عينيك": نصوص الكاردينال برغوليو من عام 1999 إلى عام 2013

متفرقات

"كلمتي في عينيك": نصوص الكاردينال برغوليو من عام 1999 إلى عام 2013

 

 

 

 

 

 

 

"كلمتي في عينيك" هو عنوان المجلّد الذي قام بجمعه الأب أنطونيو سبادارو مدير مجلّة "Civiltà Cattolica" ويحتوي على عظات وخطابات رئيس أساقفة بوينوس آيرس خورخيه ماريو برغوليو من عام 1999 إلى عام 2013 أي إلى حين انتخابه حبرًا أعظم.

 

وسيُقدّم هذا الكتاب عصر اليوم الجمعة في مركز الرئاسة العامة للرهبنة اليسوعيّة في روما ويسلّط الضوء على اهتمام البابا فرنسيس، في تلك الفترة كما اليوم، بالعلاقة مع المؤمنين والتي تظهر من خلال عظاته وطريقة تواصله مع الأشخاص.

 

"لا يجب أن يقف أيُّ حاجز بين الواعظ والشعب، ولا حتى ورقة لأننا عندما نقرأ لا يمكننا أن ننظر في أعين الأشخاص" هذا ما نقرؤه في حديث دار بين البابا فرنسيس والأب سبادارو والذي يشكّل مقدِّمة لهذا المجلّد "كلمتي في عينيك".

 

تأكيد آخر على تفضيل البابا فرنسيس للقاء الشخصي المباشر. غالبًا ما أخرج عن النص المكتوب وأضيف كلمات وعبارات غير مكتوبة، بهذا الشكل يمكنني أن أنظر في أعين الأشخاص – قال البابا – أشعر بأنها حاجة ماسّة بالنسبة لي.

 

بعدها يتحدّث الأب الأقدس عن مراحل تحضيره لعظاته – لاسيما العظات الصباحيّة في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان – والذي يبدأ في اليوم السابق من خلال قراءة النصوص البيبليّة، ويقول خلال النهار "تختمر" الأفكار ومن ثمّ أقوم بما يقوله القديس اغناطيوس دي لويولا: "أنام وأتركها لليوم الثاني"، وعندما أستيقظ يأتي الإلهام، وبالتالي فإلقاء العظة بدون أوراق لا يعني عدم تحضيرها.

 

إن العظة، يتابع البابا، هي لحظة مهمّة في العلاقة مع الشعب لأنها الإعلان والبشارة وهي تختلف جدًّا عن المحاضرة، وبالتالي من الأهميّة بمكان ألا يكون الكاهن بعيدًًا عن الأشخاص ومشاكلهم ومن هنا أيضًا أهميّة الاعتراف، وبالتالي فكرسي الاعتراف ليس "مغسل تنظيف جاف" أو "غرفة تعذيب"، فبقدر ما تبتعد عن الناس تبدأ بالاختباء خلف لاهوت "ما يمكن فعله وما لا يمكن فعله" والفارغ والمجرّد، فيما المحبّة الحقيقة ليست أبدًا قاسية أو متشدّدة.  

 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.