كتاب حول رحلات البابا فرنسيس الرسولية

متفرقات

كتاب حول رحلات البابا فرنسيس الرسولية

 

 

 

 

 

 

هكذا يذكر البابا فرنسيس الأشخاص الذين يلتقيهم خلال رحلاته الرسولية: "أحملهم في قلبي، وأصلّي على نواياهم، كما وأصلّي على نيّة الأوضاع المؤلمة والصعبة التي واجهوها، وعلى نيّة محو التفاوت الذي أكون قد رأيته". ويأتي هذا التأكيد من الحبر الأعظم لصحافيّ جريدة "لا ستامبا" الإيطالية، أندريا تورنييلي، الذي وضع بدوره كتاباً عنوانه "في رحلة"، وموضوعه الرحلات الدوليّة للبابا.

 

 بدأ التداول بالكتاب في المكتبات الإيطالية بتاريخ 10 كانون الثاني الحالي. وضمن جولة سريعة على ما ورد في الكتاب، يقول البابا: "أشعر أنّه عليّ أن أقوم بهذه الرحلات، وأن أزور الكنائس وأشجّع بذور الأمل". ويذكر الحبر الأعظم حماسة الشباب في ريو دي جانيرو، واستقباله في الفليبين تحت المطر. كما ويؤكّد الأب الأقدس أنّه في أوروبا، يفضّل زيارة البلدان التي تعاني من صعوبات محدّداً: "هذا لا يعني عدم التنبّه لأوروبا التي أشجّعها على إعادة اكتشاف جذورها الأصيلة".

 

من ناحية أخرى، يمكن أن نقرأ في الكتاب اعترافاً للحبر الأعظم الذي يقول إنّه لم يحبب يوماً السفر كثيراً. "لطالما أزعجني الابتعاد عن أبرشيّتي التي هي بالنسبة إلينا نحن الأساقفة بمثابة زوجة".

 

ويضيف البابا: "هذه الرحلات ثقيلة، لكن فلنقل حالياً إنني أتدبّر أمري". ومع ذلك، يرى البابا في هذه الرحلات غنى لا يمكن تصوّره، بالإضافة إلى العديد من الوجوه والشهادات والصور والاختبارات التي تجعله يقول: "كان الأمر يستحقّ العناء".

 

أمّا بالنسبة إلى السلامة في رحلاته الرسولية، فيصرّح البابا قائلاً: "أشكر رجال الشرطة والحرس السويسري الذين اعتادوا على أسلوبي… أعجز عن التنقّل في السيّارات المصفّحة أو في الـ"باباموبيلي" فيما النوافذ المضادة للرصاص مغلقة. إنّ الأسقف هو راع وأب، ولا يمكن أن تكون هناك حواجز بينه وبين الأشخاص".

 

ويضيف البابا أنّه حتّى ولو كان يدرك المخاطر، على المرء أن يتحلّى بالثقة وألّا يخشى على نفسه. "هناك دائماً خطر عمل غريب قد يرتكبه مجنون، لكنّ الرّبّ موجود هنا دائمًا".

 

 

 

موقع زينيت.