القيامة هي أساس الإيمان والرجاء المسيحي

متفرقات

القيامة هي أساس الإيمان والرجاء المسيحي

 

 

 

 

 

 

 

 

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجّه كلمة استهلها قائلاً:

 

بعد أيام قليلة من عيد جميع القديسين وتذكار الموتى المؤمنين، تدعونا الليتورجيا هذا الأحد مجددًا للتأمل في سر قيامة الأموات، وتوقف من ثم عند إنجيل ( لوقا 20، 27 ـ 38)، مسلطًا الضوء على حوار يسوع مع بعض الصدوقيين وهم الذين ينكرون القيامة، وقد طرحوا عليه سؤالاً كي يحرجوه، ويتعلق بحالة غريبة حول أنه كان هناك سبعة أخوة فأخذ الأول امرأة ثم مات... فأخذها الثاني ثم الثالث، وهكذا أخذها السبعة وماتوا... وآخر الأمر ماتت المرأة أيضًا، فلأيّهم تكون هذه المرأة زوجةً في القيامة؟.

 

 إن يسوع أكد حقيقة القيامة، شارحًا أن الحياة بعد الموت ستكون مختلفة عن الحياة على الأرض، وقال للصدوقيين" إنَّ الرجالَ من أبناءِ هذه الدنيا يتزوَّجون والنساءَ يُزَوَّجنَ. أمَّا الذين وُجدوا أهلاً لأن يكونَ لهم نصيبٌ في الآخرةِ والقيامةِ من بين الأموات، فلا الرجالُ منهم يتزوَّجون، ولا النساءُ يُزَوَّجنَ" (لوقا 20، 34 ـ 35). وتوقف البابا فرنسيس مجددا عند كلمات يسوع في إنجيل هذا الأحد حول أن القائمين من الموت سيكونون كالملائكة، وأشار الأب الأقدس في ختام كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي إلى أن القيامة هي أساس الإيمان والرجاء المسيحي، وسأل مريم العذراء، سلطانة السماء والأرض أن تثبّتنا في رجاء القيامة.

 

وبعد صلاة التبشير الملائكي وجّه البابا فرنسيس كلمة استهلها قائلاً لمناسبة الإحتفال اليوم بيوبيل المساجين، أودّ أن أوجه نداء من أجل تحسين الأوضاع الحياتية في السجون في العالم كله، كي تُحترم بالكامل الكرامة البشريّة للمساجين. وأضاف أنه يقترح على السلطات المدنية المختصة في كل بلد التفكير في إمكانية القيام خلال سنة الرحمة هذه، بعمل رأفة إزاء المساجين الذين سيُعتبرون أهلاً للاستفادة من هذا الإجراء.

 

وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلاً إن اتفاق باريس حول المناخ قد دخل حيّز التنفيذ منذ يومين، وأشار إلى أن هذه الخطوة الهامة تبيّن أن البشرية قادرة على التعاون لحماية الخليقة، ولوضع الاقتصاد في خدمة الأشخاص ولبناء السلام والعدالة. كما ولفت الأب الأقدس إلى أنه ستبدأ يوم غد في مراكش بالمغرب الدورة الجديدة للمؤتمر حول المناخ، بهدف تطبيق هذا الاتفاق، وأمل أن يقود هذه العملية كلها وعي مسؤوليتنا للعناية بالبيت المشترك.

 

هذا وأشار البابا فرنسيس في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي إلى الاحتفال يوم أمس السبت، الخامس من تشرين الثاني نوفمبر في سكوتاري بألبانيا، بتطويب ثمانية وثلاثين شهيدًا: أسقفان وعدد كبير من الكهنة والرهبان وإكليريكي وبعض العلمانيين، ضحايا اضطهاد قاس مارسه النظام الملحد الذي هيمن لفترة طويلة على ذاك البلد خلال القرن الماضي. وقال البابا فرنسيس: ليُساعدنا مثلهم كي نجد في الرّبّ القوة التي تساند في اللحظات العصيبة. 

 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.