"العدوّ لا يخطىء أبدًا، يعلم جيدًا مكان يسوع وهو لا يميّز سوى المسيحيّ" هذا ما شدّد عليه البابا فرنسيس أمام المشاركين في مؤتمر أمناء السرّ "لاتّحاد المسيحيِّين في العالم" عندما قابلهم في الفاتيكان وأشار إلى أنّ القيام بأعمال المحبّة معًا تعني الوحدة.
أوضح البابا في خلال المقابلة معهم أنّ العدو يعلّمنا مسكونيّة الدّم وهي مسكونيّة نعيشها اليوم: عندما يضطهد الإرهابيون أو القوى العالميّة الأقليّات المسيحيّة أو المسيحيِّين لا يسألون: “هل أنت لوثري؟ أنت أرثوذكسي؟ أنت كاثوليكي؟ هل أنت مصلح؟… لا! بل أنت مسيحيّ. يميّزون شخصًا واحدًا وهو المسيحيّ.
العدوّ لا يخطىء أبدًا، يعلم جيدًا أين هو يسوع ذاكرًا الإخوة الأرثوذكسيّين الأقباط الذين ذُبحوا على شاطىء ليبيا في شباط 2015 وقال: إنّهم إخوتنا. لقد شهدوا ليسوع وماتوا وهم يقولون: "يا يسوع ساعدني!" لقد اعترفوا باسم يسوع.
يسوعي مقابل يسوعك
غالبًا ما نظنّ بأنّ العمل المسكونيّ هو محصور باللاهوتيِّين فحسب. من المهمّ أن يدرس اللاهوتيون وأن يتّفقوا ويعبّروا عن خلافهم إنّما في الوقت نفسه تتابع المسكونيّة مسيرتها. يجب أن نسير مع يسوع وليس مع "يسوعي أنا" مقابل "يسوعك أنت" إنّما "مع يسوعنا". يسوع هو معنا وهو يسير معنا! وهنا أودّ أن أطرح سؤالين: "هل أنا قادر على الإيمان بأنّ يسوع هو معنا؟ هل أنا قادر على السَّير مع الجميع ومعًا ومع يسوع؟"
المسيرة سهلة: تكمن في الصّلاة ومن خلال مساعدة الآخرين. على المسيحيّين أن يصلّوا معًا: صلاة المسكونية، أن يصلّي كلّ واحد من أجل الآخر وجميعهم من أجل الوحدة. هذا وعليهم أن يلتزموا معًا من أجل الكثير من المحتاجين والرّجال والنساء الذين يعانون اليوم من الظلم والحروب…. وكلّ هذه الأمور الفظيعة. أحبّوا قريبكم. هذه هي المسكونية وهذه هي الوحدة. وحدة السَّير مع يسوع.
في الواقع، لقد جمع المؤتمر السنويّ لأمناء سرّ "اتّحاد العالم المسيحيّ" ممثلين من مختلف التقاليد المسيحيّة من أجل تبادل التزامهم المشترك ومن بين المشاركين نذكر الاتّحاد الأنغليكانيّ واتّحاد المعمدانيين والكنائس الأرثوذكسيّة الشرقية والاتّحاد اللوثريّ والمجلس العالميّ لميثوديين والمجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيّين.
موقع زينيت.