البطريرك الراعي يختتم زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية

متفرقات

البطريرك الراعي يختتم زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية

 

 

 

الراعي بارك جدرانية القديس شربل في كاتدرائية سان باتريك في نيويورك

 

 

 

 

 

اختتم غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية الى الولايات المتحدة الاميركية بقداس الهي ترأسه في كاتدرائية سيدة لبنان في بروكلين – نيويورك، عاونه فيه راعي المطارنة غريغوري منصور، بولس صياح، كيرللس سليم بسترس ويوسف حبش راعي ابرشية نيويورك للسريان الكاثوليك وكاهن الرعية المونسنيور جايمس روت ولفيف من الكهنة والرهبان، بحضور السفير البابوي لدى الامم المتحدة المطران برنارديتو اوزا والقائمة باعمال سفارة لبنان السفير كارلا جزار وسفير لبنان في الارجنتين انطونيو عنداري ووفد المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة السيدة روز شويري ورئيس مؤسسة الدفاع عن المسيحيين IDC توفيق بعقليني اضافة الى عدد من المسؤولين اللبنانيين والاميركيين وحشد من ابناء الرعية.

 

 

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "متى جاء ابن الإنسان يجلس على عرش مجده" (متى25: 31) وجاء فيها:

 

  " 1. في هذا الأحد الأخير من شهر تشرين الأوّل، نختتم زمن الصّليب، المعروف بزمن النّهايات. ويكلّمنا الإنجيل عن الدّينونة العامّة، عندما يأتي المسيح ابن الإنسان كملك، في مجيئه الثّاني بالمجد، ليدين كلّ إنسان وجميع النّاس على أفعال المحبّة تجاه الجائع والعطشان والعريان والغريب والمريض والسّجين بالمفهوم المادي والرّوحي والمعنوي، فيؤكّد لنا بذلك أنّ الطّريق إلى الله، إلى الخلاص الأبدي، هو المحبّة الاجتماعيّة.

 

   2. يُسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهيّة، في كاتدرائيّة سيدة لبنان، بروكلين، في إطار زيارة راعويّة قمنا بها، بدعوة كريمة من سيادة أخينا المطران غريغوري منصور راعي الأبرشيّة. فزرنا رعايانا في واشنطن وبوسطن واليوم في بروكلين. وسبقتها زيارات راعويّة في أبرشيّتنا المارونيّة الأخرى، أبرشيّة لوس أنجلس، لكلّ من Detroit، وSalt Lake City، و San Diego، وLas Vegas.

 

   3. لقد عشنا حدثَين كبيرَين: الأوّل، القمّة السنوية الرابعة لمؤسّسة "الدفاع عن المسيحيّين" In Defense of Christians ((IDC، التي انعقدت في واشنطن من 24 إلى 26 تشرين الأوّل الجاري. فكان التركيز فيها على أهمّية وضرورة الوجود المسيحي في بلدان الشَّرق الأوسط الذي عمره ألفا سنة. فالمسيحيّون هناك حماة جذور المسيحيّة العالميّة، وضمانة العيش المتكامل بين المسيحيّة والإسلام في الاعتدال والتعاون والتبادل الثقافي والحضاري.

 

   4. ورفع المشاركون في القمّة صوتهم إلى الأسرة الدوليّة وفي طليعتها الولايات المتّحدة الأميركيّة، لإنهاء الحروب والنّزاعات الدّائرة في الشّرق الأوسط بالطرق الديبلوماسيّة والسّياسيّة، وإحلال سلام عادل وشامل ودائم، وإعادة جميع اللاجئين والنازحين، ولا سيّما من لبنان الذي استقبل بروح الأخوّة والتّضامن اللاجئين الفلسطينيين سنة 1948 وعددهم اليوم حوالي نصف مليون، والنازحين السّوريين منذ سنة 2013 إلى اليوم، وقد أصبح عددهم 000، 007، 1. إنّنا نطالب بعودتهم إلى وطنهم حفاظًا على كرامتهم وحقوقهم وثقافتهم وتاريخهم. وقد باتوا يشكّلون عبئًا كبيرًا على لبنان، بل خطرًا على كيانه، ديموغرافيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا وأمنيًّا.

 

   5. أمّا الحدث الثاني الذي توّج قمّة IDC فكان أمس، حيث احتفلنا مع نيافة الكردينال Timothy Dolan رئيس أساقفة New York بتكريس مزار القدّيس شربل في كاتدرائية San Patrik، الذي قدّمه العزيز أنطون صحناوي. وقد شارك فيه أساقفة وكهنة وشخصيّات رسميّة لبنانيّة وجمهور من المؤمنين ملأوا الكاتدرائيّة بكاملها. وقد اجتذبهم القدّيس شربل بلغته التي يخاطب قلوب جميع الناس من كلّ دين وبلد وعرق.

 

   إنّه من New York وكلّ أميركا صوت المسيحيّة المشرقيّة الدائم إلى حكّام هذه البلاد وشعبها، وإلى الأسرة الدولية المتمثّلة في منظمة الأمم المتّحدة، والتي تلتقي في هذه المدينة.

 

  6. سنُدان في اليوم الأخير على المحبة الاجتماعية، كما يؤكّد الربّ يسوع في إنجيل اليوم. إنّه يكل إلى كلّ واحد وواحدة منّا الجائع إلى خبز وعلم وتربية وكلام إلهي، والعطشان إلى ماء وحبّ وعدالة ونعمة الخلاص، والعريان المحتاج إلى ثوب وكرامة وحقوق أساسية، والغريب الذي يعيش خارج وطنه بل أيضًا الغريب في بيته ومجتمعه، ويحتاج إلى احترام وتفهّم وإخراج من عزلته، والمريض الذي يعاني من أمراض جسدية ونفسية وعصبية، والمريض أيضًا بكبريائه، ببخله، وأنانيّته، وإدمانه على المخدِّرات، والسجين وراء قضبان الحديد، وأيضًا أسير انحرافاته الأخلاقية، وخطاياه وشروره.

 

  هؤلاء جميعًا نلتقيهم كلّ يوم في العائلة والمجتمع والكنيسة والدولة، وهو في عهدتنا، ويحتاجون إلى محبّتنا الاجتماعية، الشاهدة لمحبة المسيح ورحمة الله.

 

   فلتكن أفعالُ هذه المحبة نشيد مجد وتسبيح دائم للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

 

بعد القداس التقى غبطته ابناء الرعية التي اقامت على شرفه حفل استقبال ثم شارك في استقبال الى جانب غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي دعى اليه المتروبوليت جوزف زحلاوي راعي ابرشية نيويورك وسائر اميركا الشمالية.

 

موقع بكركي.