سيصدر يوم الثلاثاء المقبل في المكتبات مجلد جديد بعنوان "لا تخف من أن تغفر" كتبه الكاهن لويس دري بالتعاون مع أندريا تورنييلّي وألفير ميتالي. يُفتتح الكتاب بمقدمة للبابا فرنسيس سلط فيها الضوء على أهمية المغفرة وأكد أن المؤمن التائب الذي يتوجه إلى كرسي الاعتراف يبحث في الواقع عن عناق الرحمة من قبل الله لافتًا إلى أن الله ينتظر الإنسان التائب ويستقبله بحنان ورحمة داعيا إلى التفكير في مثل الابن الضال في الإنجيل، وكيف عامل هذا الأب ابنه الذي عاد إلى رشده وقرر أن يتوب ويرجع إلى بيت أبيه.
وأشار البابا فرنسيس إلى أن الأناجيل تحدثنا عن مشاعر الرحمة التي حركت الرب يسوع في مناسبات عدة من حياته الأرضية. إنها رحمة يشعر بها الرب حيال هشاشة الكائن البشري ويعانقه ويساعده على متابعة المشوار.
وتحدث البابا عن وجود بعض الأمثلة الإيجابية في عالمنا المعاصر على الرغم من كل المشاكل التي نراها، شأن الحروب والصراعات المسلحة والعنف والخوف، لافتًا إلى مبادرات الصداقة والتضامن وإزالة الحواجز ومد الأيدي والعمل من أجل تحقيق المصالحة داخل النسيج الاجتماعي.
وختم البابا فرنسيس المقدمة داعيًّا القُراء، وإزاء هذا السيل الهائل من الحقد والعنف، إلى عدم نسيان محيط الرحمة الذي يغمر عالمنا، حاثًا الكل على الغوص في هذا المحيط.
إذاعة الفاتيكان.