تظهر أزمة المهاجرين إلى القارّة الأوروبيّة في مغارة ميلاد المسيح بالفاتيكان لهذا العام.
وهذه المغارة هي هبة من الحكومة وكنيسة مالطا الكاثوليكيّة، ويبلغ عرضها 17 مترًا وارتفاعها ثمانية أمتار وعمقها 12 مترًا ويظهر فيها 17 شخصيّة يرتدون ملابس مالطا التقليديّة وكذلك زورق يرمز للأزمة الإنسانية.
وقال الفاتيكان في بيان صادر عن دار الصحافة، بأن مشهد الميلاد في ساحة القدّيس بطرس لا يمثل تقاليد مالطا مثل الصيد فحسب، "ولكن للأسف حقيقة المهاجرين الذين يعبرون عبر مياهها في مراكب غير جيّدة للوصول إلى إيطاليا".
فيما أشارت المنظمة الدوليّة للهجرة إلى إن إيطاليا سجّلت عددًا قياسيًا للمهاجرين بلغ 174 ألف و603 مهاجرين العامّ الحالي. وتوفي 4715 مهاجرًا أو فقدوا خلال عبور مياه البحر المتوسط وهو أعلى رقم على الإطلاق.
وأضاء الفاتيكان مساء الجمعة الأنوار على شجرة الميلاد التي يبلغ طولها 25 مترًا وعمرها 90 عامًا وقد قطعت من جبال الألب وزينها أطفال مصابون بالسّرطان. وأنيرت الشجرة بـ18 ألف مصباح تبرعت بها شركة ستارلاين النمساوية.
وكان البابا قد استقبل صباح الجمعة مقدّمي مغارة وشجرة الميلاد، لافتًا إلى أن المغارة هي من صنع الفنان مانويل غريش من غوزو، وتصوّر مالطا بالإضافة إلى صليبها التقليدي والقارب المالطي التقليدي الذي يذكّر أيضًا بالواقع المؤلم والمأساوي للمهاجرين على المراكب المتّجهة إلى إيطاليا.
وأضاف: "في الخبرة الأليمة لهؤلاء الإخوة والأخوات نرى خبرة الطفل يسوع الذي لحظة ولادته لم يجد موضعًا وولد في مغارة بيت لحم"، مشيرًا إلى الهروب إلى مصر بسبب تهديدات هيرودس. وقال: "إن الذين سيزورون هذه المغارة هم مدعوّون لإعادة اكتشاف قيمتها الرمزيّة التي هي رسالة أخوّة ومقاسمة واستقبال وتضامن".
إذاعة الفاتيكان.