البابا يستقبل أعضاء الشبكة الأوروبيّة للرهبان والراهبات

متفرقات

البابا يستقبل أعضاء الشبكة الأوروبيّة للرهبان والراهبات

 

 

 

 

 

 

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء الشبكة الأوروبيّة للرهبان والراهبات والتي تعمل من أجل مكافحة الإتجار بالبشر واستغلالهم "Renate" وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال:

 

إنها لفرصة مناسبة أن تعقدوا جمعيّتكم في روما خلال اليوبيل الاستثنائي للرحمة.

 

ففي زمن النعمة هذا نحن مدعوون جميعًا للدخول بشكل أعمق في سرِّ رحمة الله ولنحمل على مثال السامري الصالح بلسم هذه الرحمة للعديد من الجراحات الحاضرة في عالمنا.

 

 إن إحدى هذه الجراح الأليمة والمفتوحة هي الإتجار بالبشر، شكل جديد من أشكال العبوديّة التي تنتهك الكرامة، عطيّة الله، للعديد من إخوتنا وأخواتنا وتشكّل جريمة حقيقيّة ضدَّ البشريّة. وفيما تمّ فعل الكثير لمعرفة خطورة هذه الظاهرة وانتشارها، لا يزال هناك الكثير ليتمّ فعله في سبيل رفع مستوى الوعي في الرأي العام وتحديد تعاون جهود أفضل من قبل الحكومات والسلطات القضائيّة والقانونيّة والعاملين الاجتماعيين.

 

ل كما تعلمون إن أحد تحديات عمل التوعية هذا والتربية والتعاون هو نوع من اللامبالاة والتواطئ، ونزعة من قبل الكثيرين للنظر إلى الجهة الأخرى فيما تعمل المصالح الاقتصاديّة القويّة وشبكات الإجرام.

 

لذلك أعبّر عن تقديري لالتزامكم من أجل تنمية الوعي الاجتماعي لإبعاد هذه الآفة التي تضرب النساء والأطفال بشكل خاص. وإنما أريد أن أشكركم أيضًا على شهادتكم الأمينة لإنجيل الرحمة والتي تظهر من خلال التزامكم في إنقاذ الضحايا وإعادة تأهيلهم.

 

 إن نشاطكم في هذا الإطار يذكّرنا بالعمل الكبير والصامت الذي تقوم به جمعيات رهبانية كثيرة، لاسيما النسائية منها من خلال العناية بالذين جُرحوا في كرامتهم وطبعتهم هذه الخبرة الأليمة. أفكّر بشكل خاص بالمساهمة المميّزة التي تقدّمها النساء في مرافقة نساء أخريات وأطفال من خلال مسيرة عميقة وشخصيّة للشفاء وإعادة الإدماج.

 

 أيّها الأصدقاء الأعزّاء أنا واثق أن مقاسمتكم للخبرات والمعرفة والمسؤوليات ستساهم خلال هذه الأيام في شهادة أكثر فعاليّة في إحدى ضواحي مجتمعنا المعاصر. وإذ أكلكم مع جميع الذين تخدمونهم إلى الشفاعة المُحِبّة لمريم أم الرحمة أمنحكم بركتي كعربون فرح وسلام في الرب.

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.