البابا إلى أهل كولومبيا

متفرقات

البابا إلى أهل كولومبيا

 

 

 

البابا إلى أهل كولومبيا

 

 

 

بمناسبة زيارته الرسوليّة إلى كولومبيا من السادس وحتى الحادي عشر من أيلول سبتمبر الجاري وجّه قداسة البابا فرنسيس مساء الاثنين رسالة فيديو للشعب الكولومبي قال فيها أيها الشعب الكولومبي العزيز، سأزور بلدكم بعد بضعة أيام. سآتي كحاج رجاء وسلام لأحتفل معكم بالإيمان بربنا وأتعلّم من محبّتكم ومثابرتكم في البحث عن السلام والتناغم.

 

 أحيي وأشكر السيد الرئيس ومجلس الأساقفة على دعوتهم لي لزيارة كولومبيا. أشكر أيضًا كل فرد منكم أنتم الذين تستقبلونني في أرضكم وقلوبكم. أعرف أنكم قد عملتم – وقد عملتم جدًّا – للتحضير لهذا اللقاء، كما يتوجّه شكري أيضًا إلى جميع الذين تعاونوا ولا زالوا يتعاونون لكي يتحقق هذا اللقاء.

 

 "لنقُم بالخطوة الأولى" هو شعار هذه الزيارة، وهو يذكّرنا أننا بحاجة دائمًا للقيام بخطوة أولى في كل نشاط أو مشروع نقوم به. كما يدفعنا أيضًا لنكون الأوائل في المبادرة بالمحبّة وبناء الجسور وخلق الأخوّة. يشجّعنا القيام بالخطوة الأولى على الخروج والانطلاق للقاء الآخر فنمد يدنا ونتبادل علامة السلام. إنَّ كولومبيا تبحث عن السلام وتعمل منذ زمن على تحقيقه. سلام ثابت ودائم لكي نتمكّن من رؤية بعضنا والتعامل مع بعضنا البعض كإخوة وليس كأعداء. يذكّرنا السلام أننا جميعًا أبناء للآب الواحد الذي يحبّنا ويعزّينا.

 

 يشرّفني أن أزور هذه الأرض الغنيّة بالتاريخ والثقافة والإيمان والرجال والنساء الذين عملوا بحزم ومثابرة ليجعلوها مكانًا يسود فيه التناغم والأخوّة حيث يُعرف الإنجيل ويُحَبّ وحيث كلمة أخ وأخت لا تشكّل علامة غريبة بل هي كنز ينبغي حمايته والدفاع عنه.

 

إن الكنيسة مدعوّة أيضًا للقيام بهذه المهمّة كي تعزّز المصالحة مع الرّبّ والإخوة وإنما أيضًا مع البيئة التي هي خليقة الله ونحن نستغلّها بشكل وحشي. لتكن هذه الزيارة كمعانقة أخويّة لكلِّ فرد منكم فيشعر بتعزية الرب وحنانه.

 

 أيّها الإخوة والأخوات الكولومبيّون الأعزّاء أرغب أن أعيش هذه الأيام معكم بروح فرح وامتنان للرّبّ. أعانقكم بمودّة وأسأل الرّبّ أن يبارككم ويحمي وطنكم ويمنحه السلام؛ وأسأل أمنا العذراء القديسة أن تعتني بكم ولا تنسوا أن تصلّوا من أجلي! 

 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.