تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكيّ مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القدّيس بطرس وألقى كلمة سلّط الضّوء فيها على الاحتفال بعيد عماد يسوع، متوقفـًا عند إنجيل القدّيس متى (3، 13 ـ 17). وأشار الأب الأقدس إلى كلمات يوحنّا المعمدان "أنا أحتاجُ إلى الاعتمادِ عن يدِكَ". فالمعمدان يعي المسافة الكبيرة بينه وبين يسوع لكن يسوع أتى ليملأ المسافة بين الإنسان والله.
وطلب من يوحنّا أن يعمّده كي يتمَّ كل بِرّ (متى 3، 15). وتابع الأب الأقدس كلمته مشيرًا إلى أنّه وإذ اعتمدَ يسوع وخرجَ لوقته من مياه نهر الأردنّ سُمع صوت الله الآب من السّموات "هذا هو ابنيَ الحبيبُ الذي عنه رضيت". وفي الوقت نفسه، نزل عليه الرّوح القدس كحمامة، لتبدأ هكذا بشكلٍ علنيّ رسالته الخلاصيّة.
تابع البابا فرنسيس كلمته مسلّطا الضّوء على الأسلوب الإرساليّ لتلاميذ المسيح: إعلان الإنجيل بوداعة وعزم. ولفت إلى أنّ الرّسالة الحقيقيّة ليست أبدًا اقتناصًا بل انجذابًا إلى المسيح انطلاقـًا من الاتّحاد القوي معه في الصّلاة والعبادة والمحبّة الملموسة التي هي خدمة ليسوع الحاضر في الأصغر بين الإخوة.
ومن خلال الإقتداء بيسوع، الرّاعي الصّالح والرّحيم نحن مدعوُّون كي نجعل من حياتنا شهادة فرحة تُنير الطريق وتحمل الرّجاء والمحبّة. وختم البابا فرنسيس كلمته سائلاً مريم العذراء أن تُساعدنا جميعًا نحن المسيحيِّين كي نعي دائمًا معموديتنا ونسير بأمانة على الطريق الذي فتحه سرّ ولادتنا الثانية هذا.
وبعد صلاة التبشير الملائكيّ، وجّه قداسة البابا فرنسيس كلمة استهلّها مُشيرًا إلى منحه سرّ المعموديّة صباح اليوم ثمانية وعشرين مولودًا جديدًا، احتفالاً بعيد عماد الرّبّ، ودعا إلى الصّلاة من أجلهم ومن أجل عائلاتهم، وأيضًا من أجل جميع الوالدين الذين يستعدّون في هذه الفترة لمعموديّة أبنائِهم.
أودّ أن أدعو أيضًا إلى الاتّحاد مع الشبكة العالميّة لصلاة البابا والتي تنشر أيضًا من خلال الشبكات الإجتماعيّة نوايا الصّلاة التي أقترحها كلّ شهر على الكنيسة كلّها. وتابع قداسة البابا فرنسيس كلمته مشيرًا إلى البرد الشّديد في هذه الأيّام، ودعا إلى التفكير في جميع الأشخاص الذين يعيشون في الطرقات المعانين من البرد وأحيانًا كثيرة من اللامبالاة.
إذاعة الفاتيكان.