6 نيسان تذكار القديس افتيخيوس بطريرك القسطنطينيه

على درب القداسة

6 نيسان تذكار القديس افتيخيوس بطريرك القسطنطينيه

6 نيسان تذكار القديس افتيخيوس بطريرك القسطنطينيه

 

 

 

 

وُلِدَ افتيخيوس سنة 512 في فريجيا من آسيا الصغرى. وكان أبوه الإسكندر من قوّاد الجيش الرّوماني. فسلّمه الى البارّ اسيسكيوس فعمّده وربّاه تربية صالحة. ولمّا شبّ ذهب إلى القسطنطينيّة، فدرس على كبار أساتذتها ونبغ في علوم عصره كما نبغ في علم الكتب المقدّسة.

 

لكنّه كان توّاقـًا إلى خدمة الله في العزلة. رُسم شماسًا انجيليًّا. ورقي إلى درجة الكهنوت ورشّح إلى الأسقفيّة. فأبى تواضعًا. لكن أسقف أماسيا أقامه كاتباً له. ثمّ أوفده إلى القسطنطينيّة ليكون نائبًا عنه في المجمع الخامس المنعقد فيها سنة 553.

 

وفي تلك الأثناء توفي مينا بطريرك القسطنطينيّة. فانتخب افتيخيوس خلفـًا له. فما تسلّم عصا الرِّعاية حتّى راح يُغذي النفوس بتعليم الإيمان الكاثوليكيّ الصّحيح. ويوجّه عناية خاصّة بالكهنة.

 

وبمثل هذه الأعمال الرّسوليّة بقي يسوس رعيّته مدّة إثنتي عشرة سنة. وما عتم أن وشى به المبتدعون إلى الملك يوستينيانوس. فحطّه عن كرسيه ونفاه إلى جزيرة بعيدة تدعى "الأميرة" بقي فيها منعكفـًا على الصّلاة وأعمال النسّك، التي كانت تصبو إليها نفسه.

 

وفي خلوته هذه وضع التآليف النفيسة في حقيقة الإيمان الكاثوليكيّ وضلال البدع. وأجرى الله على يده آيات عديدة. ولمّا مات يوستينيانوس الملك خلفه يوستينوس الثاني، عاد البطريرك القدّيس إلى كرسيه.

 

فأخذ يصلح في رعيّته ما أفسدته البدع، مثابراً على الصّلوات والتقشفات إلى أن رقد بالرّبّ في 5 نيسان يوم عيد الفصح سنة 582. صلاته معنا. آمين.