هو الثامن بين الأنبياء الصِغار الإثنيّ عشر، من سبط سمعان أيّام منسّى ملك يهوذا. وتمتاز نبوءته بمسحتها الشعريّة. وتتضمّن ثلاثة فصول:
في الأوّل مناحةٌ على آثار يهوذا ويعقبها إنذار بالإنتقام الذي سينزله الله بهم على أيديّ الكلدانيّين.
وفي الفصل الثاني نبوءة بانهيار عرش الكلدانيّين.
وفي الثالث يختم النبيّ كلامه بقصيدة أنيقة، يصف فيها مجيء السيّد المسيح.
وقصيدته على مجيء المسيح تنشدها الكنيسة الشرقيّة في صلاة السَّحَر لأنّها رمز إلى تجسّد ابن الله. وكان ظهوره سنة 700 قبل مجيء المسيح. وحبقوق لفظة عبرانيّة معناها المُصارع. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً:
تذكار القدّيس نونُس
هذا كان راهبًا في أحد أديار الرّها حيث ترَّقى في معارج الفضيلة والكمال الإنجيليّ واشتهر بغزارة علمه وفصاحته. أقيم أسقفًا على مدينته الرّها، فدبَّر اسقفيّـته بحكمة وغيرة رسوليّة مدّة سنتين. ثم أرسل إلى مدينة هيليوبوليس (بعلبك) في لبنان، حيث اعتنى كلّ العناية بشؤون هذه الكنيسة وردَّ الكثيرين إلى الإيمان بالمسيح وعمَّدهم.
وهو الذي ردَّ بلاجيا الخاطئة إلى التوبة، فكانت مثال التّائبات.
اخيراً أُعيد نونس إلى الرّها فقام يواصل جهاده وتفانيه في خلاص النفوس، وشيّد كنيسة على اسم القدّيس يوحنّا المعمدان ومأوى للفقراء وغير ذلك من المشاريع الخيريّة، ثم رقد بالرّبّ سنة 471. صلاته معنا. آمين.