10 تشرين الأول تذكار الشهيدين أولمبيوس وأخته أولمبيا ورفقائهما

على درب القداسة

10 تشرين الأول تذكار الشهيدين أولمبيوس وأخته أولمبيا ورفقائهما

 

10 تشرين الأول تذكار الشهيدين أولمبيوس وأخته أولمبيا ورفقائهما

 

كان أولمبيوس وأخته أولمبيا من أشراف مدينة نيكوميديّة ومن المسيحيّين العاكفين على الصّلاة وممارسة الفضائل. أمّا أولمبيوس فكان منفرداً في البريّة يوم أثار ديوكلتيانوس الظالم الإضطهاد العاشر المريع وأجرى دماء الشّهداء أنهاراً في نيكوميديّة.

 

اشتعل قلب أولمبيوس غيرةً وشوقاً إلى سفك دمه أسوةً بإخوته الشّهداء، مُجاهراً بكلّ جُرأةٍ بايمانه بالمسيح. فقبض عليه الوالي، ولمّا رآه يزداد جرأةً في إيمانه ويسخر بعبادة الأصنام، أمر بجلده جلداً عنيفاً، فكان صابراً شاكراً الله على نعمة الإستشهاد.

 

ولمّا عرفت به أخته أولمبيا أسرعت إليه وهو على آخر رمق وعانقته، مجاهرة بأنّها لا تريد الإنفصال عنه، بل أن تموت معه لأجل المسيح الفادي الإلهيّ. فاستشاط الوالي غيظاً وأمر بهما  فطرحوهما في خلقين زفت مغلي فكانا فيه كأنّهما في الماء البارد وخرجا منه سالمين يسبّحان الله القادر على كلّ شيء.

 

فاندهش الحاضرون من هذا المشهد وآمن منهم كثيرون وأحنوا رؤوسَهم للسّيف، راغبين في الإستشهاد مع أولمبيوس وشقيقته حبًّا للإله صانع العجائب. فضُربت أعناقهم جميعاً وفازوا بإكليل الشّهادة سنة 303. صلاتهم تكون معنا. آمين!