هو السّابع بين الأنبياء الصّغار الإثنيّ عشر، من سبط سمعان. وُلد في الجليل في قرية تدعى "الغوش" وعاش في أيّام حزقيَّا الملك (694- 723). وتنبّأ على خراب نينوى، عاصمة الأشوريّين، لكبريائها وكثرة آثامها. وقد تمّت نبوءته فعلاً، اذ حاصرها الكلدانيون ودكُّوا أسوارها وجعلوها أطلالاً، وساعدهم على ذلك زلزال الأرض ونار نزلت من السّماء وفيضان نهر دجلة.
أمّا نبوءة نحوم فتتضمَّن ثلاثة فصول:
ففي الأوّل والثاني يُنذر بخراب نينوى عاصمة أشور، بالمياه والنّار.
وفي الثالث يأتي على حصار الأعداء لها واستيلائهم عليها والقضاء على سكّانها بالسّيف والنّار.
وتمتاز نبوءته بصراحتها ودِقّتها. وقد أجمع المفسّرون على أنّها كُتبت نحو السّنة 665 قبل المسيح. ولفظة نحوم عبرانيّة معناها المعزِّي وفي الكلدانيّة – السريانيّة تعني القيامة. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً
تذكار القدّيس فرنسيس كزافيّه
ولد هذا القدّيس في إسبانيا سنة 1505، من أسرة شريفة. أرسله أبوه يوحنّا إلى باريس فصار أستاذًا للفلسفة. وفي سنة 1534، لبَّى الدّعوة الإلهيّة بصوت القدّيس إغناطيوس دي لويولا مؤسّس الرهبانيّة اليسوعيّة. فأبرز معه ومع رفقته الستة النذور الرهبانيّة.
فانتخبه البابا بولس الثالث رسولاً إلى الهند. فسافر إلى تلك الأمصار النائية، يطوفها على قدميه، وغالبًا حافيًا. فكلَّل الله أتعابه وجهوده الرسوليّة بالنجاح، فردَّ مئات الألوف من الوثنيّين إلى الإيمان بالمسيح فعمَّدهم وبينهم أمراء وملوك.
وقد قاسى من المشاق والإهانات ما يعجز القلم عن وصفه. وقد امتاز بفضيلة التواضع فكان لا يأنف من غسل جراح المرضى وقروحهم. فوهبه الله صنع العجائب. وفي السّنة 1552 سافر إلى الصين ليواصل بشارته بالإنجيل، فانتابته حُمَّى شديدة أودت بحياته على أبواب الصين وهو يردّد هذه الصلاة: "عليك يا ربّ توكّلت فلا أخزى إلى الأبد". صلاته معنا. آمين.