يا مريم ... يا أمّ الحياة،
يا إطلالة الشّروق في عالم اليوم،
إليكِ عهد للإعتناء بنا يا مصدر الحياة.
أنظري إلى جمعِنا الغفير على هذه الأرض، أيّتها الأمّ الحبيبة،
إلى الأجنّة التي تُقتَل قبل أن تولَد،
إلى الفقراء الذين يُعانون صعوبات العيش،
إلى المساكين الذين هم ضحيّة لعنف أسلحة الدّمار،
إلى الشّيوخ والمرضى الذين يموتون لا بل يقتلون بلا مبالاة ولا رحمة،
إجعلي أيّتها الأمّ الحبيبة كلّ المؤمنين بابنكِ، أن يعلنوا وينادوا بإنجيل الحياة،
بمحبّة وبدون مقابل لكلّ الناس في عالم اليوم،
واجعليهم يحصلون على نعمة قبول الإنجيل كهبة متجدّدة دائماً،
ويحتفلون بهذه النعمة في حياتهم.
أعطيهم أيّتها الأمّ الحبيبة الشّجاعة ليحملوا رسالتهم،
ولا يلتفّتوا للمصاعب التي يمكن أن تعترضهم،
حتى يستطيعوا مع إخوتهم بناء عالم الغد الجميل،
عالم حضارة الحقيقة والمحبّة،
من أجل أن يتمجّد إسم الله الخالق دائماً،
يا أمّنا اشفعي لشعبنا وصلّي لأجلنا. آمين.
البابا القديس يوحنّا بولس الثّاني.