نَتَوَسَّلُ إليكَ يا خالِقَ الكَونِ تَوَسُّلاً لا يَكِلّ !
لكيْ تَحْفَظَ مُخْتاريكَ في العالَمِ أجْمَع،
بابْنِكَ الحَبيبِ يَسوعَ المَسيح،
ألذي أخْرَجَنا مَنَ الظُلُماتِ إلى النُّور،
وَمِنَ الجَهْلِ إلى مَعْرِفَةِ مَجْدِ اسْمِه.
لقدْ عَلَّمَنا أنْ نَضَعَ رَجاءَنا فيك، يا مَبْدَأ الخَليقةِ كُلِّها.
لقدْ فَتَحْتَ أعْيُنَ قُلوبِنا حتّى نَعْرِفَكَ،
أنْتَ العَلِيُّ وَحْدَكَ في أعْلى السَّماوات،
القُدُّوسُ المُسْتَريحُ في القِدِّيسين !
نَتَوَسَّلُ إليك، أيُّها السَيِّد، فأنْتَ سِتْرُنا وَمِجَنُّنا.
أنْقِذِ المَظْلُومينَ وأشْفِقْ على المُتَواضِعين،
أنْهِضِ السَّاقِطين، وأظْهِرْ وَجْهَكَ لِلمُعْوَزين ؛
إشْفِ المَرْضَى وَرُدَّ الضّالينَ مِنْ شَعْبِكَ ؛
أشْبِعِ الجياعَ وأعْتِقْنا مِنْ قُيودِنا،
أنْهِضِ الضُعفاء، وَعَزِّ الخائفين،
لِتَعْلَمَ جَميعُ شُعوبِ الأرضِ أنَّكَ أنْتَ الرَّبُّ الإله،
وأنَ يَسوعَ المَسيحَ هُوَ ابْنُكَ، وأنَّنا شَعْبُكَ وَرَعِيَّتُكَ !
(الرسالة الى الكورنثيين، 59 - 60)
مارِ أقليمَنْضُوسَ الرُوماني (+101)