ماذا أعطتنا القيامة

القوت اليومي

ماذا أعطتنا القيامة


 

 

 

المسيحُ قام من بين الأموات، فقوموا أنتم معه.


 المسيح عاد واستوى في مكانه، فعودوا أنتم معه.

 المسيح تحرّر من رُبُطِ القبر، فتحرّروا أنتم من رُبُطِ الخطيئة.

 أبواب الجحيم قد فُتحت، والموت ينحلّ.

 آدم القديم يبتعد والجديد يعود إلينا.

 فإذا كانت خليقةٌ جديدةٌ بالمسيح، فتجدّدوا أنتم.

 الفصحُ فصحُ الرّبّ. هذا عيد الأعياد وموسم المواسم، فهو فوق الأعياد والمحافل جميعًا، وفضله على سائر الأعياد كفضل الشّمس على سائر الكواكب. اليوم نعيِّد القيامة نفسها التي لم تعد أملاً ورجاءً، بل واقعاً حيّاً، وموضوع فرح دائم في غلبتنا الموت. فقد اشتملت العالم بأسره.

 ومتى صعد المسيح إلى السّموات، فاصعَدْ معه، وكُنْ مع الملائكة. ساعد في أن ترفع الأبواب لاستقبال الآتي من الآلام بحفاوة.

 وأَجِبْ السّائلين: “من هو هذا ملك المجد” أجب إنّه السيّد الرّب ملك المجد، و”إنّه الرّبّ القوّي والقدير”.

 يا أيّها الناهضُ، إذا وصلنا باستحقاق إلى الغاية المبتغاة، وصرنا مقبولين في الأخدار السّماويّة، سنقرّب لك بصحّة العزم ذبائح مقبولة على مذبحك المقدّس.

 
 
القدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ