لا تخافي!

القوت اليومي

لا تخافي!

 

 

 

 

هذا هو اليومُ الذي صنعهُ الرّبّ، تعالوا نبتهج ونتهلّل به!

 

أيُّ يومٍ هذا الذي صارَ أوّل الأيّام وعيد الأعياد؟ّ!

 

هو يوم الذي قامَ من الموت، وخلّعَ أمخال الجحيم، وكسّرَ مغالقها

 

آدمُ الجديدُ ردَّ اليوم الحياة لآدم العتيق، رأس جنسنا البشريّ

 

فجّرَ القبر وانتفضَ، فتدحرجَ الحجرُ وانذهلَ الحرّاسُ وخافوا

 

نزعَ عنهُ كفن الموت وبسطَ لكلّ الأحياء به وشاحَ الخلود

 

أشرقَ مع فجر القيامة ساطعُ نورٍ يُبدّد كلّ ظلامٍ

 

زرعَ صليبهُ فوق هامة آدم شجرة فردوسٍ جديدٍ لحياةٍ جديدةٍ

 

ربيعٌ أطلَّ على الخليقة جمالَ اخضرارٍ وعبيقَ أزهارٍ وطيّبَ ثمار

 

عرسٌ، امتدَّ إلى علّيّة الأسرار فإلى الصّليب فالقيامة

 

سرُّ الحياة سرى في شرايين البشريّة دماً جديداً وروحاً جديداً

 

وليمةُ السّماء قائمةٌ على مذبحٍ، مائدة القربان، خبزٍ لكلّ جائعٍ

 

القائمُ من الموت عاهدَ مُحبّيه على أن يبقى معهم إلى منتهى الدّهر

 

لأنّهُ الحيُّ إلى أبد الدّهور، يحيا معه كلُّ مَن يعيشون سرَّ فصحهِ

 

يشهدونَ أمسَ واليومَ وإلى الأبدِ بصرخة القيامة:

 

مسيحنا قام، حقّاً قام!

 

هللويا