بتول وأمّ، قدّيسة وعفيفة، رصينة، تامّة الجمال. إنّها تحمل الفرح والبشرى إلى كلّ أبناء البشر. منذ آدم حتّى اليوم. إنّها صورة مصغّرة عن الكنيسة في مختلف فئاتها.
عذراء – فرح العذارى
إبنة آدم – شفته من لدغة الحيّة
أمّ الكاهن الأعظم – مع الكهنة
بها تمَّت أقوال الأنبياء، وتقدّس القدّيسون...
العذراء دعتني لأشيد بسرّها: وقد بُهِتُّ به
فيا ابن الله هب لي عجيب مواهبكَ
لكي أحسن توقيع كنّارتي
فأرسم لوالدتكَ رسماً كلّهُ جمال
في رحمها جنين ولا زواج: عجيبة عظيمة،
في ثدييها حليب: حادث خارق،
في جسدها النّقيّ بتوليّة وأمومة معاً
أمر عجب: مَن يقدر التّحدّث عنه؟
العذراء مريم ولدت بالقداسة ابنها
وبحليبها أرضعت مُغذّي الشّعوب
وعلى ركبتيها حملت حامل الكلّ
بتولٌ وأمٌّ هي: فماذا لا تكون!؟
قدّيسة بالجسد، جميلة بالنّفس، نقيّة بالرّوح
وبخلوص الإدراك فائقة
وكاملة برقّة الشّعور
عفيفة، رصينة، طاهرة القلب، تامّة الجمال.
مار أفرام السّريانيّ