في محبّةِ الضّعيفِ والخاطِئ

القوت اليومي

في محبّةِ الضّعيفِ والخاطِئ

 

 

* أحِبَّ المَساكين فإنّهُم بتوسُّطِهِمْ لكَ، تَحظى برَحمَةِ الله.

     

* لا تَكرَهْ روائِحَ المَرضى، لأنّكَ أنتَ أيضًا ذو جسَد.

      

* لا تَرذُلِ المُنسَحقين، لِئلّا تُضرَبَ بالعصا التي بِها ضُرِبوا، وتَطلبَ مُعزّيًا فلا تَجِدْ.

      

* لا تَشمَئزَّ مِن المَقطوعين وذوي العاهات، لأنَّ ذلكَ لا يُحْدِرُهُم إلى الجحيم.

      

* أحِبَّ الخَطأةَ وامقُتْ أعمالهُم، ولا تَرذلهمُم مِن أجلِ زلّاتِهم، لِئلّا تُمتَحَنَ بِما امتُحِنوا بِهِ.

      

* إقبَلْ مَثلبَة الكلامِ والظـُّلمَ الواقِعَ عليكَ كأنّهُ حَقٌّ، ولا تَهتَمَّ كيفَ تُقنِعُ النّاسَ أنّكَ شُتِمتَ أو ظـُلِمتَ، بلْ اسأل العَفوَ واطلـُبه .

      

* أبسُط  جَناحَكَ على المُذنِب. وإذا كُنتَ لا تَستَطيعُ أنْ تَحمِلَ أوزارَهُ، فبالأقلِّ استُرهُ.

      

* إنْ كُنتَ لا تَقدِرُ أنْ تَسُدَّ فمَ المُتكلّمِ على إنسانٍ بالشّرّ، فلا أقلَّ مِنْ أنْ تَحفظَ فمَكَ مِنْ مُشارَكتِهِ في هذا الأمر.

      

* إذا قيلَ فيكَ أمرٌ رديء، وتَعِبَ ضَميرُكَ وتألّمَ، فمهما قدَّمتَ مِن صلاةٍ ودموع، لا يَنعَتِقُ ضَميرُكَ مِن التَّحرُّكِ بالغضَبِ وتنعَصِرُ نَفسُكَ بالهَمَّ، إلى أنْ تَعتقِدَ تَمامًا أنّكَ أنتَ المُخطِئُ والمُسيء، سَواءٌ أخطأتَ أو لمْ تُخطِئ.

 

 

مارِ إسحَق السُّريانيّ (أواخر القرن السّابع).