في الصِيامِ الليتُورجي

القوت اليومي

في الصِيامِ الليتُورجي

 

 

 

 

في الصِيامِ الليتُورجي

 

لا تَصوموا في الوقتِ الذي يَصومُ فيهِ المُراؤون. إنّهُم يَصومون في يَومَيّ الإثنينِ والخَميس مِن الأسبوع. أمَّا أنتُم، فَصوموا إمَّا خَمْسَة أيَّام، و إمَّا يَومَي الأربعاءِ وَ الجُمُعَة: لأنّهُ في يَومِ الأربعاءِ صَدَرَ الحُكمُ على الرَّب، و قبَضَ يَهوذا ثَمَن الخيانَةِ ليُسَلّمَهُ؛ وفي يَومِ الجُمعَةِ احتَمَلَ الرَبُّ آلامَ الصَلبِ بأمرِ بيلاطُسَ البُنطي. وَأقيموا العيدَ يَومَي السبتِ وَ الأحَد، لأنَّ الأوَّلَ ذِكرٌ لِلخَلقِ و الثاني لِلقيامة. يَجِبُ أنْ تُحافظوا على سَبْتٍ واحِدٍ في كلِّ سَنَة، هوَ السَبتُ الذي كان فيهِ الرَّبُ في القبر، فصوموا في هذا اليومِ ولا تُعيِّدوا. فاليومُ الذي كان فيهِ الخالِقُ تَحتَ الثَرى هوَ يَومُ بُكاءٍ ونُواح، ولا يَحسُنُ فيهِ الابتِهاجُ والعيد، لأنَّ الخالِقَ يَفوقُ جَميعَ خلائِقِهِ في الطَبيعةِ و الإكرام.

 

 

 

 وَصوموا أيضاً أيّامَ الفصحِ (أسبوع الآلام) مُبتَدئين مِن الإثنين إلى التَهيئةِ و السبتِ، سِتَّة أيّامٍ تستَعمِلون أثناءَها الخُبزَ والملحَ والبُقول، والماءَ لِلشِرب. وَامتَنِعوا عنِ الخَمرِ واللُحومِ في تِلكَ الأيَّام، لأنّها أيّامُ حُزنٍ وليْسَتْ أعيادا. صوموا يَومَي الجُمُعَةِ و السَبْتِ مَعاً، مَنِ استطاع. لا تأكُلوا شيئاً حتّى صياحِ الديكِ في اللّيل. وَإذا لَم يَستطِع أحَدٌ أنْ يَصومَ اليَومينِ مَعاً، فَليُحافِظ أقلّهُ على السبتِ، لأنَّ الرَّبَّ يَقولُ عن نفسِهِ في مَوضِع : مَتى يُرفعُ العَروسُ عَنهم، فحينئذٍ يَصومون في تِلكَ الأيّام.

 

 

قراءةٌ مِن القوانين الرَسوليَّة (سنة 380).

(5،18)