فكّر في مريم

القوت اليومي

فكّر في مريم

 

 

 

أنتَ، ما همّ مَن أنتَ، الّذي في بحر هذا العالم،

 

تتقاذفك الأمواج وسط العاصفة،

 

إن كنتَ لا تريد الغرق بين الأمواج،

 

فلا تحِد نظركَ عن شعاع هذه النّجمة.

 

إذا هبّت رياح التّجارب،

 

أو رمتك على صخور المصاعب،

 

إنظر إلى النّجمة، أصرخ نحو مريم.

 

إذا آلمك تذكُّر خطاياك،

 

وأوشك الحزن على الإنتصار فيك،

 

أو كدت تسقط في هوّة فقدان الرّجاء،

 

فكّر في مريم،

 

في المخاطر، في المصاعب، في لحظات الشّك،

 

فكرّ في مريم، أصرخ نحو مريم.

 

إذا تبعتها لن تضلّ الطريق،

 

إذا ناديتها، لن تتيه،

 

إذا افتكرت فيها، لن تسقط في الخطيئة،

 

وإن بقيتَ بقربها، لن تزلّ،

 

وأن إتّكلت عليها، لن تخاف من جديد،

 

بعونها، كلّ شدّة تصير لكَ رخاء،

 

وبقيادتها تصل بسهولة الى الموطن السّعيد. 

 

 

القدّيس برنردوس(+1153)