ضرورة قراءة الإنجيل من أجل اللقاء مع يسوع

القوت اليومي

ضرورة قراءة الإنجيل من أجل اللقاء مع يسوع

يؤكد القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل كورنتوس أنه لم يُرسل إلى الأشخاص ليُقنعهم بالحجج والكلمات، بل ذهب من خلال تجلي الرّوح القدس وقوّته، كي لا يكون الإيمان مرتكزا إلى المعرفة البشرية، بل إلى قوة الله.(1كو4/2-5)

إنّ كلمة الله شيء مختلف، إنها لا تشبه كلمة البشر، كلمة المعرفة، أو الكلمة العلمية أو الفلسفية. إنّ كلمة الله تحملنا على التعرف إلى يسوع المسيح، لأنه موجود في كلمته، في إنجيله. في كل مرة أقرأ فيها الإنجيل أجد يسوع، لكن كيف اتقبّل هذه الكلمة؟ عليّ أن أقبلها كما أقبل يسوع نفسه، أي بقلب منفتح، ومتواضع، بروح التطويبات. لأنّ يسوع جاء إلى هذا العالم متواضعاً وفقيراً، جاء بمسحة الرّوح القدس.

من الأهمية بمكان أن نتساءل عن كيفية قبول كلمة الله. يجب أن نقبلها لأنّ يسوع حيّ في كلمته. بإمكاننا أن نشتري إنجيلاً صغيراً، لا يكون باهظ الثمن كي نضعه في جيبنا أو في حقيبتنا ونقرأ مقطعاً منه كل يوم كي نجد يسوع. الإنجيل لا يُعلن كي نُقنع الآخرين بكلمات المعرفة، بل يُعلن بتواضع، لأنّ قوة كلمة الله هي يسوع نفسه ومَن لديه قلب منفتح يقبل يسوع.

البابا فرنسيس - إذاعة الفاتيكان