سِرُّ مسْحَةِ المَرضى المُقدَّس

القوت اليومي

سِرُّ مسْحَةِ المَرضى المُقدَّس

   

 

 

 

 

مَنْ كانَ مُتَكَبِّراً فليَتَّضِعْ، أو زانياً فلْيَتَعَفَّفْ، أو سارِقاً أو مُتَعدِّيًا على مُقْتنى غَيْرِهِ، فَلْيوَزِّعْ مِنْ ثرْوَتِهِ على الفُقراء ؛ مَنْ كانَ حَسودًا فلْيَرْفُقْ أو غَضوبًا فلْيَصْبِر، مَنْ أخْطأ الى أحَدٍ فليَطْلُبِ المَغْفِرَة، وَمَنْ أُسِيءَ إليهِ فلَيَصْفَحْ !

  

مَنْ ابْتُلِيَ بِمَرَضٍ فلْيَقبَلْ جَسَدَ المَسيحِ وَدَمَهُ، ولِيَطلُبْ بِتواضُعٍ وإيمانٍ مِنَ الكَهَنَةِ الزَّيْتَ المُقدَّس، ولِيَمْسَحْ بِهِ جَسَدَهُ الضَّعيف، فيَتِمَّ بِهِ الكتاب: هل فيكُمْ مَريضٌ فَلْيَدْعُ كَهَنَةَ الكَنيسَة، ولِيُصَلّوا عليه ويَمْسَحوهُ بالزّيت، فإنَّ صَلاةَ الإيمانِ تُخَلِّصُ المَريض، والرَّبُّ يُنْهِضُهُ، وإنْ كانَ قدِ ارْتَكَبَ خَطايا تُغْفَرُ لهُ.

  

فانْظروا، يا إخْوَتي: إنَّ مَنْ يَلْجَأُ الى الكَنيسَةِ في حادثِ مَرَضٍ يَسْتَحِقُّ أنْ يَقْبَلَ في الوقتِ عَيْنِهِ صِحَّة الجَسَدِ وَمَغْفِرَة الخَطايا. إذن عِنْدَما نَقدِرُ أنْ نَجِدَ خَيْراً مُزْدَوِجاً في الكَنيسَة، فلماذا بَعْضُ التُّعَساءِ يَتَصَرَّفون بِنَوعِ أنْ يَجْلُبُوا عليهِم وابِلاً مِنَ الشُّرور، بالرُّجوعِ إلى السَّحَرَةِ أو اليَنابيعِ والأشجار، أو التَّعويذاتِ الشَّيطانيّةِ والرُّقاةِ والمُشَعْوِذين، أو العَرَّافِين والمُبَصِّرِين؟

 

 

(العظة 13/2)

 

سِيزارْ دَارْلْ (+ 542)