رايَةُ الصَّليب

القوت اليومي

رايَةُ الصَّليب

 

 

 

 

لكَ مِنْ شُهودِ الصَّليبِ الِاثْنا عَشَرَ رَسولا، والأمْبراطوريَّةُ بِأسْرِها، وَعالَمُ البَشَرِ الذينَ يُؤمِنونَ بالمَصلوب. وَمُجَرَّدُ وُجودِكَ هُنا يَجِبُ أنْ يُقْنِعَكَ بِقُوَّةِ المَصْلوب.

 

لأنَّهُ مَنْ هُوَ الذي قادَكَ إلى هُنا ؟ أيُّ جُنود ؟ أيَّةُ سَلاسِل ؟ أيُّ حُكْمٍ مِنْ أحْكامِ القضاء ؟ إنَّهُ بالحَريّ شِعارُ غَلَبَةِ يَسوعَ الخلاصيّ، أي الصَّليب، هُوَ الذي جَمَعَكُمْ كُلُّكُمْ هُنا .

       

هذِهِ العَلامَةُ سَتَظْهَرُ في السَّماءِ مَعَ يَسوع، لأنَّ الرَّايَةَ تَسيرُ دائماً قُدَّامَ المَلِك، بِحَيْثُ إنَّ اليَهودَ التّائبين، عِندَما يَنْظُرونَ إلى الذي طَعَنوه، وَيَعْرِفونَ هذا الذي سَبَّبوا لهُ العار بالصَّليب، سَيَبْكونَ وَيَنوحونَ وَيَنْدَمون بَعْدَ فواتِ وَقْتِ النَّدَم.

 

أمَّا نَحْنُ فَسَنَفْخَر، مُصَفِّقينَ لِصَليبِ المَسيح، وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ الذي أُرْسِلَ وَصُلِبَ لأجْلِنا، كما نَسْجُدُ للهِ الآبِ الذي أرْسَلَهُ، مَعَ الرُّوحِ القُدُسِ الذي لهُ المَجْدُ أبَدَ الدُّهور. آمين.

 

 

(الخطبة 13، 40 - 41)

 

 

القِدِّيسِ كِيرِلُّسَ الأُورَشَليمي (+387)