تجديد مواعيد العماد

القوت اليومي

تجديد مواعيد العماد

 

 

 

 

 

 

 

بما أنَّ المعموديّة لا يُمكن أن تتكرّر لأنّها وسم أبديّ، فتجديد المعموديّة لا يمكن أن يكون إعادة لهذا السرّ.  إنّما هي وقفة تأمّل وفحص ضمير وندامة وتوبة.

 

فالخطيئة وإن كانت لا تلغي المعموديّة، إلاّ أنّها تمنع هذا السرّ من إعطاء الخلاص للخاطئ إن لم يتب، لذلك فالمسيحيّ مدعوّ لأن يتأمّل في مدى أمانته لمواعيد معموديّته، ويندم على تقصيره نحوها إن بالخطيئة التي اقترفها أو بإهمال واجبات معموديّته.

 

أي أن يندم على الخطايا التي قام بها والتي تقطع علاقته بالله وتجرح الجماعة الكنسيّة بأجمعها، وعلى إهماله لمواعيد معموديّته، أي الوعود التي قطعها هو شخصيّاً إن كان بالغاً، أو قطعها عنه والداه وهو طفل بأن يكون:

 

1) إبناً لله من خلال كونه لابساً يسوع المسيح وعائشاً على مثاله.

 

2) أن يكون عضواً فعّالا في جسد المسيح السرّيّ، ينمّي الكنيسة في القداسة ولا يجرحها في الخطيئة.

 

3) أن يكون رجل أو إمرأة الفضائل الإلهيّة:

 

- يتحلّى بالإيمان ويحافظ عليه وينمّيه في حياة الكنيسة.

 

- أن يضع رجاءه بالله وحده، ويعلم أنّه ليس وحيدًا في هذا الكون بل إنّ عناية الله تدبّره وأنّه مدعوّ لنشر هذا الرّجاء الإلهيّ في عالم يملأه اليأس.

 

- أن يكون عاملاً للمحبّة، فجوهر الله هو المحبّة، ولا يُمكن للمعمّد أن يحيا دون محبّة القريب، لذلك عليه أن ينشر قيم المسامحة والغفران، والخدمة والوقوف إلى جانب الضّعيف والمريض والمتألّم والفقير واليائس...

 

4) أن يعمل على الوحدة بين المسيحييّن من خلال الصّلاة واحترام الإختلاف والتفتيش على ما هو مشترك بينهم.

 

5) أن يؤمن بالله، وبالكنيسة وبالأسرار ويلتزم بها كغذاء ينمّيه بالرّوح ويساعده على القداسة لميراث الحياة الأبديّة.

 

6) أن يأخذ جانب المسيح ويعتنق تعاليم إنجيله، ويرفض الشّيطان وكلّ ما يوحي به إليه.

 

 

 

الأب بيار نجم.