الرب يزلزل حياتنا الفاترة...

القوت اليومي

الرب يزلزل حياتنا الفاترة...

هكذا غرّد قداسة البابا اليوم عبر تويتر قائلاً :
"كم من الخير سنحصل عليه إن تركنا الرب يزلزل حياتنا الفاترة والسطحية!"

نفهم من قداسته أننا بحاجة أن نُدرك من هو الله؟ وكيف نثق بالله وبقدرته على تغيير مسار حياتنا بخطوات ثابتة تمنع الإنحدار في جحيم الفتور ... 

وعلينا أن نُدرك بأن الفتور الروحي تجربة تحدّث عنها الإنجيل والآباء القديسون كثيراً. والمؤمن، في مختلف مراحل تقدمه الروحي، معرّض لهذه التجربة التي تعيق تقدّمَه لا بل تعيده إلى الخلف.

والفتور عكس الحرارة، لهذا الحرارة مطلوبة من المؤمن فيما الفتور مرذول.
نرى الرسول بولس في رسالته إلى روما (الإصحاح 12)، يدعو المؤمنين إلى العطاء والرحمة والمحبة وكره الشر والالتصاق بالخير والفرح والشركة ويطلب منهم أن يكونوا "غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاجْتِهَادِ، حَارِّينَ فِي الرُّوحِ، عَابِدِينَ الرَّبَّ" (الآية 11). فالله لم يخلق الناس ولا الملائكة ليكونوا فاترين..
 

وهذا ما نكرره  في مزمور الغروب "الصانع ملائكته أرواحاً وخدّامه ناراً تلتهب" (4:103). وهذه الحرارة شرط لمعرفة الرب، كما يظهر من تساؤل لوقا وكلاوبا في عمواس: "أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟" (لوقا 32:24). 
ولهذا يرفض الربُّ الفاترين "لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي" (رؤيا 16:3).

موقع Aleteia