إغْفِرْ لنا ذُنوبَنا

القوت اليومي

إغْفِرْ لنا ذُنوبَنا





عَلَّمَكَ ابْنُ اللهِ أنْ تَقول: إغْفِرْ لنا ذُنُوبَنا !

عَلَّمَكَ ماذا تَقوْل، لِأنَّهُ يُريدُ أنْ يَغْفِر !

لَوْ لَمْ يَكُنْ مُصَمِّماً على الغُفْران،

لَما عَلَّمَكَ أنْ تَقول: إغفِرْ لي ذُنوبي !


ولكِنْ بِما أنَّهُ يَلتَزِمُ أنْ يَغْفِرَ لِلمُذْنِبين،

عَلَّمَهُم أنْ يَطْلُبوا الغُفْران.

عَلَّمَ خازِني سِرِّهِ أنْ يَقولوا لِأبيهِ، آنَ يُصَلُّون:

إغْفِرْ لنا، رَبِّ، ذُنوبَنا وخَطايانا !


مَنْ لا يَفْرَحُ بِرَبِّ الدَّينِ يُعَلِّمُ المَدْيُونَ

ماذا يَقولُ لَهُ عِنْدَما يَمْثُلُ أمامَ وجْهِهِ ؟

يُريدُ أنْ يَسمَعَ مِنَ المُذْنِبين: إغْفِرْ لنا ذُنوبَنا !

لِيُعْطِيَ عَدْلَهُ مُسَوِّغاً لِلغُفْران !


فلا يَلومَهُ عَدْلُهُ، إذا غَفَر:

لماذا تَغْفِرُ لَهُم، وَهُمْ لا يَطلبونَ الغُفْران ؟

هكذا سَألَ المُخَلَّعَ أيْضاً حينَ شَفاه،

لِيَعْرِفَ مِنْهُ هَلْ يُريدُ أنْ يُشْفَى ؟

(نشيد الأبانا) 


مارِ يَعْقوبَ السَّرُوجِيّ (+521)