أناشيدُ الميلاد

القوت اليومي

أناشيدُ الميلاد

إذا كانَتِ الأمورُ العَسيرَةُ ليْسَتْ عَسيرَةً عَليك ، بل سَهْلةً لَديك

فالحَشا حَمَلكَ ، بِدونِ زَواج ؛

وَالبَطْنُ وَلَدَكَ ، بِدونِ زَرْع ؛

فسَهْلٌ على الفَمِ أنْ يُنْشِىءَ وَيَفيضَ في تَسْبيحِكَ العَظيم !

ها إنَّني مُتَّهَمَة ، وَمَظلومَة ، وَمُبْتَهِجَة .

أذنايَ مَمْلوءَتانِ هُزُؤاً وَعارا ؛

وَقليلٌ عليَّ مهما أحْتَمِل.

فتعزيَةٌ واحِدَةٌ مِنْكَ يُمْكِنُها أنْ تُبَدِّدَ ألوفَ الأحْزان !

وإنْ أنتَ يا ابْني لَمْ تَحْتَقِرْني ، أظلُّ مُبْتَهِجَة .

وإذ إنّني مُتّهَمَة في الحَبَلِ وَالوِلادَة ،

فيا دَيَّانَ الحَقِّ ، الذي يُبَرِّئُني ،

إنْ كانَتْ تامارُ تَبَرَّأتْ بِيَهُوذا ، فأحرِ بي أن أتَبَرَّأ بِكَ !

داوُدُ أبوكَ أنْشَدَ لكَ أنْشودَةً ، قبْلَ مَجيئِكَ ،

بأن سَيُقَدِّمُ لكَ ذهَبُ سَبَأ .

فالأنْشودَةُ التي أنْشَدَها مُجَرَّدَةً

قد تَحَقّقتْ . فأمامَكَ تَجَمَّعَ المُرُّ والذّهَب !

والمِئَةُ والخَمْسون مَزموراً التي أنشدَها ، أنْتَ أصْلحْتَ طَعْمَها ،

لأنَّ كُلَّ أقوالِ الأنْبياء ،

تَحْتاجُ إلى طِيبِكِ ،

فبِدونِ مِلْحِكَ ، جَميعُ الحِكَمِ هِيَ تافِهَة !

مارِ افرامَ السُّريانيّ (+373)