بِميلادِ الِابْنِ صارَتْ ضَجَّةٌ عَظيمَةٌ في بَيتَ لَحْم
فقدْ نَزَلَ المَلائِكَةُ وَسَبَّحوا هُناك،
فكانَتْ أصْواتُهُم رَعْداً عَظيما.
وَعَلى صَوْتِ تَسْبيحِهِم، أتى الصَّامِتونَ وَسَبَّحوا الِابْنَ !
تَبارَكَ الطفْلُ الذي جَدَّدَ آدَمَ وَحَوَّاء !
أتى الرُّعاةُ حامِلينَ خَيراتِ الغَنَم :
حَليباً لذيذاً وَلَحْماً نَقِيَّا
وَتَسبيحاً بَهِيَّا. خَصَّصُوا فقدَّمُوا
لِيُوسُفَ لَحْماً، لِمَرْيَمَ حَليباً وَلِلابْنِ تَسْبيحاً
حَمَلوا فقدَّمُوا حَمَلاً رَضيعاً لِحَمَلِ الفِصْحِ،
بِكْراً لِلبِكْر، ذبيحاً لِلذّبيح،
حَمَلَ الزَّمانِ لِحَمَلِ الحَقّ.
مَشْهَدٌ جَميل : حَمَلٌ يُقدَّمُ إلى حَمَل !
ثَغا الحَمَلُ وَهُوَ يُقدَّمُ أمامَ البِكْر.
شَكَرَ الحَمَلُ الذي أتى وَحَرَّرَ
الخِرافَ والثيرانَ مِنَ الذّبائِح.
وَشَكَرَ حَمَلُ الفِصْحِ الذي أتى وَسَلَّمَ سِرَّ الِابْن !
تَقدَّمَ الرُّعاةُ وَسَجَدوا لهُ بِعِصِيِّهِم.
سَلّموا عَليهِ وَهُم يَتَنَبَّأون :
سَلامٌ سَلامٌ يا عَظيمَ الرُّعاة.
عَصا مُوسَى تَشْكُرُ عَصَاكَ يا راعيَ الكُلّ !
(في بيت لحم ، 1 -5 )
مارِ أفرامَ السُّريانيّ (+373)