أمعِنوا في اللجوء إلى الرّوح الإلهيّ!

القوت اليومي

أمعِنوا في اللجوء إلى الرّوح الإلهيّ!

 

أيّها المسيحيّون، إن شئتم أن ترجع روحُ الله على الأرض، لتطرد الأرواح الشّرّيرة، فابحثوا عن دوركم، تجاه الرّوح الإلهيّ، واعملوا كما يعمل الرّسل لأنّ الرّوح القدس وعد بالمخلّص، ولكن الرّسل لم يلتقوهُ إلا بعد أن أُقيمَت تساعيّة العنصرة المقدّسة.

يجب أن تنطفئ نار الشّرّ المُتأجّجة بلهيب الحبّ الخالد المُفعَم بالقدرة وقوّة التّأثير، الذي هو الرّوح القدس!، فإنّ جميع العقبات ستُذلّل وجميع المصاعب ستُقهر، لا محالة، وسيُغيّر الرّوح القدس وجه الأرض، كما غيّرهُ على عهد الرّسل، لأنّ الحاجة إلى التّغيير والتّجديد، في أيّامنا هذه، ليست بأقلّ أهمّيّة، ممّا كانت عليه في ذلك الوقت.

قد كان الرّوح القدس بحسب الملاك جبرائيل، مصدر سرّ التّجسّد والأمومة الإلهيّة لمريم. ومن جهة أخرى، أوليسَ الرّوح القدس هو كاتب هذه الرّائعة "الإكليروس الكاثوليكيّ"؟

فمَن هو سيّد الكاهن ومولاه؟ ومَن غيره افهم الرّسل بالعقيدة؟ ومَن هو حاميه وبارقليطه؟ ومَن يردّ عنه مضايقات البشر واضطهاداتهم؟ ومَن غير الرّوح القدس نفح هذه القوّة في الشّهداء الذين نُعجَب لهم إعجاباً شديداً؟

فالكهنة المؤمنون بالتّعبّد للرّوح القدس، هم الرّسل الحقيقيّون الذين نحنُ بحاجة إليهم، ما دُمنا على قيد الحياة!

أيّها المسيحيّون، إغتنموا الأوقات ولا تدعوها تفوتكم، أمعِنوا في اللجوء إلى الرّوح الإلهيّ!

 

رسولة الرّوح القدس، الطّوباويّة إيلينا غويرّا