ألمَجْدُ مِنْ خِلالِ الهَوان

القوت اليومي

ألمَجْدُ مِنْ خِلالِ الهَوان

 

 

 

طَريقُ رَبِّنا انْسابَتْ بَيْنَ الآلام،

وَسْطَ الضَّرَباتِ والأوجاعِ بَلَغَتْ إلى الدَّم !

بالتَّواضُعِ والبَساطَةِ والهَوان، 

تَرَدَّدَ رَبُّنا على أرْضِنا.

 

إخْتارَ الرُّسُلَ  لِيَكْرِزوا بالإيمانِ بِهِ،

فساروا مَعَهُ، وَهُوَ يُثَبِّتُهُمْ على تَعْليمِهِ.

لَمْ يَشَأ أنْ يُظْهِرَ لَهُمْ عَظَمَة مَجْدِهِ، كما هُوَ،

لِأنَّ طَريقهُ كانَتْ مُتَواضِعَة.

 

كانَ كُلَّما اضْطُرَّ إلى صُنْعِ آيَة،

يَأخُذُهُمْ  فيُثَبِّتُهُمْ على تَواضُعِهِ،

يُعَلِّمُهُمْ بالآياتِ وَيُثَبِّتُهُم،

لِيَفْهَموا وَيُؤمِنوا بِه، إنَّهُ الله !

 

قرَنَ الهَوانَ بالآياتِ أمامَ تَلاميذِهِ،

لِئلّا  يَعْثُرَ التَّلاميذُ بِهَوانِ طَريقِهِ وَتواضُعِهِ.

بِالمَجْدِ والهَوانِ ، بالمَدْحِ والذّمّ،

كانَتْ طَريقُ رَبِّنا تَسْعى بَيْنَ الأرْضِيِّين !

 

 

 

(نشيد تجلّي ربّنا)

 

مارِ يَعْقوبَ السَّرُوجِيّ (+521)