ألتعاونُ الأخويُّ بين الكهنة

القوت اليومي

ألتعاونُ الأخويُّ بين الكهنة

 

 

 

 

 

 

 

على الكهنةِ ألّا ينسوا أمْرَ الضِيافةِ، مُنقادين بِروحِ الأخُوَّةِ، وأنْ يُواظِبوا على الإحسانِ وعلى شرِكةِ الخَيرات، وأنْ يَهتَمُّوا خاصَّة ً بالمَرضى، بالحَزانى، بالمُرهَقين بالشُغْل، بِمَنْ يعيِشون في عُزلة، بالمَنفيين مِنْ وَطَنِهِم وبالمُضطهَدين.

 

عليهِم أنْ يَجتَمِعوا عَنْ رِضىً وبِفرَحٍ لِلتَرويحِ عَنِ النفس، مُتَذكّرين كلامَ الرَّبِّ الذي بهِ دَعا رُسُلهُ وقدْ أعياهُمُ التَعَب: "هَلمّوا إلى مَوضِعٍ قَفرٍ واستَريحوا قليلا ً" (مر6/31).

 

وعلاوَة ً على ذلك، فلكي يَجِدَ الكَهَنةُ العَونَ المُتبادَلَ في إنماءِ حياتِهم الرُّوحيَّةِ والعقليَّة، لكي يِستَطيعوا التعاوُن في الخِدمَةِ بِصورَةٍ أنجَع، لكي يَنجوا مِنْ أخطارِ العُزلة، إذا ما حدَثتْ، عليهِم أنْ يُعزّزوا نوعاً مِن الحياةِ المُشتركَة فيما بينهُم، أو فليتقاسَموا بَعضَها، حياة ً بِمِقدارِها أنْ ترتَديَ أشكالا ً مُختلفة، حسَبَ الحاجاتِ الشَخصيَّةِ أو الراعَويَّة...

      

وأخيراً فليَعْلمِ الكهنة، بما أنّهُمْ شُركاءُ في الكهنوتِ، أنَّهُ يَجِبُ عليهِم بِصورَةٍ خاصَّةٍ مُساعَدَةُ المُرهَقين بِبَعضِ الصُعوبات. فليُقدِّموا لهُمْ في وَقتِهِ الإسعاف، ولو اضطرُّوا إلى تنبيهِهمْ بِفطنَةٍ. أمَّا الذين زلّوا، فعلى الكهنةِ أنْ يُحيطوهُم دائِماً بِمحبَّةٍ أخويَّةٍ  وبنفسٍ كبيرة، مُقدِّمين مِنْ أجلِهم الصَلواتِ المُتواتِرةِ إلى الله، وعائِشين معهُم باستِمرارٍ كإخوَةٍ وأصدِقاءَ حقيقيين.

 

 

 

(قرار مجمعي في حياة الكهنة وخدمتهم الراعوية، 8)

 

من وثائقِ المَجمعِ الفاتيكاني الثاني المَسكوني