أسبـوع الصـلاة من أجـل وحدة الكنيسـة

القوت اليومي

أسبـوع الصـلاة من أجـل وحدة الكنيسـة

ترنّ في آذاننا وآذان كل مسيحي حقيقي في هذه الآيام التي اتفقت عليها الكنائس أسبوع صلاة وعمل في سبيل اتحاد الكنائس، ترنّ في آذاننا دوما صلاة المسيح هذه ودعاؤه هذا الآخير: " ليكونوا بأجمعهم واحداً كما أنك أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا حتى يؤمن العالم أنك أنت أرسلتني.وأنا قد أعطيت لهم المجد الذي أعطيته لي ليكونوا واحداً كما نحن واحد: أنا فيهم وأنت فيّ ليكونوا مكمّلين في الوحدة حتى يعلم العالم أنك أنت أرسلتني وأنك أحببتهم كما أحببتني "

ما أعمق هذه الصلاة! ما كان أشدّ تأثر المسيح لتحقيق هذه الأمنية! ما أحوجنا اليوم أكثر من أي يوم آخر لإعادة هذه الوحدة بالمسيح.

إنّ ضرورة اتحاد كنائس المسيح أساسها هو المسيح الوسيط الوحيد، وركنها هو الكنيسة المبنية على الصخرة البطرسيّة لكيلا تقوى عليها أبواب الجحيم!

المسيح الواحد أسس الكنيسة الواحدة، وأرسى أساساتها على الصخرة، وأراد أن يكون أعضاؤها متحدين نظير اتحاده غير المنفصم مع الآب، وذلك ليعلم الناس أن المسيح مؤسس هذه الكنيسة قد أرسله الأب.

هذه هي إرادة المسيح وهذه صلاته، اخوتي وقد سمعناها. ولكن الواقع مؤسف ومحزن! طغت الأنانية من جهة، والشهوات من جهة ثانية، فإذا بغشاوة الجهل تغلّف عقول الكثيرين.

اخوتي هل المسيح تجزأ؛ ما الذي دهاكم فتفرقتم كالغنم التي لا راعي لها؟ ألستم ترون الذئاب تخطفكم وتختطف أولادكم؟

ونحن، أيها الإخوة الأحباء، من أي طائفة مسيحية كنتم، ماذا يجب أن يكون نصيبنا من العمل في سبيل هذا الإتحاد؟ نصيبنا الصلاة أولا والعمل ثانيا.

إذا كان المسيح قبلنا صلّى، ووعدنا أننا بدونه لا يمكننا أن نعمل شيئاً، وأمرنا بالصلاة بعضنا لبعض وألهم الكنيسة أن تأمر بالصلاة لأجل اتحاد الكنائس، فشأننا اذاً أن نرفع معاً لله أيادينا بصلاة حارة لنشاهد فرح الكنيسة بأبنائها المجتمعين معاً.

ولنعمل بالمحبة بدون تمييز وتفريق ولنعمل بالتساهل وعدم التعصب الذميم عائشين كالأخوة مع بعضنا البعض.

التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية