عيد الصّليب: صلاة الصباح
ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
ألمَجْدُ للهِ في العُلى وعلى الأرض ِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر.
- أهِّلْنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، أنْ نُعيِّد لكَ أعياداً خالِصَة، ونَحْتَفِلَ بِيَوم ِ ارْتِفاع ِ صَليبِكَ الثّمين، بالتَّهالِيل ِ والتَّرانيم ِ المُقدَّسَةِ العَذْبَة. وعندما تَظْهَرُ في اليوم ِ الآخِرِ على مَتْنِ الفَلَك، وتَبْدو عَلامَةُ الصَّليبِ أكثَرَ إشْعاعاً مِنَ الشَّمْس، فلنُؤهَّلْ نحنُ السَّاجدينَ لَهُ لِدُخول ِ جنَّةِ النُّور، ونَرْفَعَ المَجْدَ والشُّكْرَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
آمين.
- إرْحَمْنا أللهُمَّ واعْضُدْنا. ليكنْ لَنا يا ربَّنا، صَليبُكَ المُقدَّس، وقد صُلبْتَ عَليهِ لأجْل ِ خَلاصِنا، آيَةَ الأمان، ورايَةَ النَّصْرِ وسِلاحَ الخَلاص. أُسْتُرْنا جَميعَنا في حِماهُ، بِقوَّةِ يَمينِكَ القديرَة، فنَشْكُرَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
اللحن الاول: طُوبَيْكْ عِدْتُو
* عُـــــودُ الصَّــــلــــيــبْ أخْــــفــــاهُ الشَّعْبُ الظَّـالِمْ
إيـــــــــــلانُ المَليــكَــة ُ بَيَّنَتْـهُ لِلــــــعـــــالَـــــــــمْ
ضاءَ كالنُّورِ العَجيــبْ يَجْلو الدَّيجورَ القاتِــــــــمْ
والبيعَهْ مِــلْءَ الدُّنْيــــا تَشْدُو الحَمْدَ والإكْــــــرامْ
فــــاديها الرَّبَّ الحَيَّــا نَــــجَّــــــاها مِنَ الأصْنـامْ
** عُـــودُ الصَّلـــــيـــــبْ، رَبَّنا، صــارَ المِـــفْــــتاحْ
مِفْتاحَ عَـدْن ٍ، سَـليـبْ عَــدْن ٍ، جنَّـةِ الأفْـــــراحْ
إجْعَلْـــهُ آيَ الرَّحْمَـــهْ نَنْــجُ مِنْ هَوْل ِ النَّقْمَـــــهْ
نَخْلُصْ مِنْ تَعْذيبِ النَّارْ نـــارِ الخـاطــينَ الأشْـرارْ
نَبْلُغْ أخْـــدارَ النِّعْمَــهْ نَدْخُــلْ جَنَّة َ الأنْـــــــوارْ
*/** عُودَ الصَّــــــلــــيــبْ يـــا فادينا، اجْعَلْـهُ سُـورْ
حـــــــــــــارِساً لبيعَـةِ الإيمان ِ وُسْـعَ المَعْـمـورْ
وَقِّها الشَّرَّ الرَّهـــيـبْ الخِصــامَ والتَّــــخْـــريبْ
وَلِيَمْلِكْ فيها الوِئـــــامْ والأمــــــــــــانُ والسَّلامْ
تَحْتَ أفْياءِ الصَّـــليبْ نَشْــدوكَ مَدى الأيَّــــــامْ
المزمور19
* لِيَسْتَجِــبْ لكَ الـرَّبُّ في يَـومِ الضّيقْ لِيَـــــــرْفَـعْـكَ اسْـمُ إلـهِ يَـعْقـوبْ.
** لِيُـرْسِــلْ لكَ نُـصْـــرَةً مِـنَ الـقُــدْس ويَـعْـضُـــدْكَ مِـنْ صِـــهْــيـــونْ.
* لِيَــذْكُـــــرْ جَمـيــــعَ تَقـــادِمِــــــــكَ ويَـسْـتَـعْــــــذِبْ مُـحْــــرَقـــــــاتِكَ.
** لِيُـعْـطِـــكَ على حَـسَــــبِ قـلبِــكَ ولِيُــتَــمِّمْ كُـــلَّ مَشــــــورَة ٍ لَكَ.
* لِنُــــرَنِّــــــــــــــــمْ بِـخَــــلاصِـــــــكَ ونَرْفـــع ِ الـرَّايَةَ باسْمِ إلهِـنـا،
فإنَّ الــرَّبَّ سَيُـتَـمِّـمْ كُلَّ سُـؤلٍ لَكَ.
** ألآن عَلِمْتُ أنَّ الرَّبَّ خَلَّصَ مَسيحَـهُ يَسْتَجيـــبُ لَهُ مِنْ سَمــآءِ قُـــدْسِــــهِ،
وبأعمال ِ بَأس ٍ يَكونُ خَلاصُ يَمينِهِ.
* يــــا رَبُّ خَــــلّـِـــص ِ الـمَـــــــلِكْ واسْتَـجِـــبْ لنـا يَــومَ نَـدْعـــــــوكَ.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والرّوح ِ القُدُسْ مِـنَ الآنَ وإلى أبــدِ الآبـــديـنْ.
- إرْحَمْنا أللّهُمَّ واعْضُدْنا. يا رَبَّ القُوَّاتِ العُلويَّة، صَليبُكَ الثَّمين، مَثَّلَهُ مُوسى وَرَمَزَ إليهِ بِبَسْطِ يَدَيْهِ على الجَبَل. فَلْيَكُنْ سِتْراً لِكَنائِسِكَ وأديارِكَ، يَحْفَظُها أبدَ الدَّهر، فَنَشْكُرَكَ ونَسْجُدَ لَكَ ونُسَبِّحَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوس، إلى الأبَد.
اللحن الثاني: نْغِيدُو
* يا عــودَ الصَّلـيبِ اجْمَعْ جِهاتِ الكَون ِ الأرْبَعْ
أولادَ الإيمـــان ِ ارْفـــــعْ باسْم ِ فــــادينا الجَبَّارْ
وانْصُرْنا على الأشْرارْ
** يا رايَ النَّصْرِ المُبـيـنْ قـــــدْ رآهُ قُسْطَنْطينْ
كُنْ سوراً، حِصْناً حَصينْ لِلْبِيَـع ِ والأدْيـــــــــارْ
وانْصُرْنا على الأشْرارْ
*/** صَليبَ رَبِّ الفِــداءْ يا رَجا كُلّ ِ الأرْجاءْ
أمْــن الأرْضِ والسَّـمـاءْ لاش ِ الحَرْبَ والخِصامْ
هَبْنا الحُبَّ والسَّلامْ
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرْحَمْنا اللهُمَّ واعْضُدْنا. أكْثِرْ، يا رَبُّ، أمانَكَ وسَلامَكَ لِبيعَتِكَ المُقدَّسَة، زَيِّنْها بِمَواهِبِ رُوحِكَ القُدُّوس، واحْفَظْ أولادَها بِصَليبِكَ صانِع ِ الحَياة، فنُعَيِّدَ بِفَرَح ٍ تَذْكارَ صَليبِكَ الثّمينْ، أيُّها المَسيحُ إلهُنا، لكَ المَجْدُ الآنَ وإلى الأبد.
اللحن الثالث: حْدَو زَدِيقِه
* أجْواقُ النُّورِيِّينَ حامِلونَ عَرْشَ الفادي في العَلاءْ
أجْـواقُ المُؤمِنينَ حامِلونَ لِلصَّــــلـــيـبِ في رَجاءْ
هللويا مَجْدِ السَّماءْ
** هيَّا، بيعَةُ، ارْتَدي مِنْ شِعارِ العُودِ الحَيِّ المَخْضوبِ
غَنّي الشُّكْرَ واسْجُدي لِلْمَصْلوبِ خِطِّيبِكِ المَحْـبـــوبِ
هللويا والمُفْتَدِي
*/** قُدوُّسٌ، أنْتَ اللهُ ألقَويُّ والحَيُّ، مَنْ لا يَمـوتْ
قدِّسْنا، يا اللهُ بالصَّليبِ ! أعْطِنا القُرْبانَ قُوتْ
هللويا لِلْمَلَكوتْ !
مزمور الصباح (148)
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميـعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عـــــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
لحن: سُوغِيتُو
أعْمَى الجَهْلُ قلْبَ الكَون ِ والشَّرُّ في ليل ٍ أرْداهْ
فَوْقَ عُودِ الـــعـارِ كَيفَ مُدَّ باري الكَونِ ابْنُ اللهْ ؟
عُودُ الذِّلِّ صارَ آيـــــــاً لِلأكْوان مَدَّ الأدْهــــارْ
تمَّتْ فيهِ الــــنُّــــبـوءَاتُ والآيـــاتُ، كُلُّ الأسْرارْ
بَسْطُ كَفَّي مُوسى الــبَــرِّ حازَ نَصْراً في رَأسِ الطُّورْ
كانَ رَمْزاً لِلْمَــصْــلــوبِ فوقَ العُودِ حَيًّا مَنْصُــــورْ
حُلْمُ يَعْقوبَ في رُؤيـا سِرِّ ذاكَ الـعـالي السُّلَّمْ
بينَ الأرض ِ والسَّــمـــاءِ سِرُّ فادي الكَون ِ الأعْظَــمْ
مــــا أبهاهُ يومَ ذِكْرى عُودِ النُّورِ وُسْعَ الأكْـــوانْ
أ لأ عْلاءُ والأعمــــاقُ تَلْقى فيهِ عَذْبَ الرِّضْـوانْ
هيَّا نَشْدُو في الإصْبـــاحْ بـالتَّسبيـــح ِ للرَّحْــمـــان ِ
صَلّي عَــــنَّـــا أمَّ اللهِ لِـــلــــــــــرَّحمان ِ كُلَّ آن ِ
نُعْلي المَجْدَ لِــلـثّالـــوثِ الآبِ، الابْن ِ، الرُّوح ِ الحاني
نَتْلو الشُّكْرَ عَنْ نُعْــمــاهُ مِلْءَ الكَون ِ والأزمـــــــان ِ
- لِنَرْفَعَنَّ التَّسْبيحَ والمَجْدَ والإكْرامَ إلى السَيِّدِ الرَّحيم ِ الذي انْحَدَرَ بِرَحْمَتِهِ إلى المائِتين، وبإرادَتِهِ نَزَلَ مِنَ السَّماءِ إلى الأرض، وأتمَّ تَدْبيرَهُ الخَلاصيَّ الإلهيّ، وَقوَّمَ طَريقهُ عَبْرَ الصَّلِيب، ليُخَلِّصَ جَميعَ البَشَر. ألصَّالِح ِ الذي لَهُ المَجْدُ والإكْرامُ في هذا العيدِ وكُلّ ِ أيَّام ِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.
- أيُّها المَسيحُ إلهُنا، واهِبُ الحَياةِ ومانِحُ الصَّالِحات، يا مَنْ هَبَطتَ أرْضَ الأشْواكِ لتُخَلِّصَنا وتُجدِّدَ طَبْعنا البشريّ. سِرْتَ على الأرض ِ سيرَةً خَلاصِيَّة، وأتْمَمْتَ خَلاصًا كامِلا ً، وحَقَّـقْتَ كَلِماتِ الأنبياء، وآياتِ الرَّائين. رُفِعْتَ على خَشَبَةِ الصَّليب، فدَفعْتَ عنَّا الانتِقام. بالصَّليبِ خَلَّصْتَ البيعَة َ وأولادَها. فبِهِ يَفْتَخِرُ المُؤمِنون، وبِهِ يُشِعُّ الشُّعوبُ فرحين، وهُمْ يُرَتِّلونَ قائلين:
تَبارَكْتَ، يا عُودَ الصَّليبِ المُقدَّس، فقد لاشيتَ لَعْنَة آدمَ الأوَّل. تَبارَكْتَ لأنَّكَ أعَدْتَ المَنْفِيِّينَ إلى ميراثِهِمْ. تَبارَكْتَ لأنَّها بكَ اكْتَمَلَتْ أعْيادُنا. تَبارَكْتَ لأنَّكَ وَصَلْتَ بينَ العُلويِّينَ والسُّفليِّين. تَبارَكْتَ لأنَّكَ أتْمَمْتَ رُموزَ الأنبياء، وأنَرْتَ على الرُّسُل ِ في كِرازَتِهِمْ، وكَلّلتَ الشُّهَداءَ بإيمانِهِمْ، وشَرَّفْتَ المُعْتَرِفينَ بالظَّفَر. تَبارَكْتَ لأنْ بِكَ تَسَلَّحَ المُلوكُ المُؤمِنونَ فنالوا قُوَّةً ونَصْراً. وبِكَ دُمِّرَ المَوتُ والشَّيطان. تَبارَكْتَ، يا عُودَ الصَّليب، إنَّكَ لنا آيةُ الانْبِعاث.
نَبْتَهِلُ إليكَ، أيُّها الرَّبُّ الإله، يومَ ارْتِفاعِ صَليبكَ الكَريم: لِيَكُنْ عيدُكَ مالِئاً حاجاتِنا، غافِراً خَطايانا، مُبَرِّراً المُذْنِبين، شافي المُصابين، مُفتَقِدَ المَرْضى، فارِجَ المُضايَقين. حَوِّلْ بِهِ عَنَّا الآفات، رُدَّ ضَرَباتِ الغَضَب، واجْعَلْهُ لنا بَشيرَ الأمان ِ ورَجاءَ السَّلام.
لِذلكَ نُسبِّح، رَبِّ، أمامَ صَليبِكَ الّذي صُلبْتَ عليهِ، مُتَضَرِّعينَ إليكَ: إحْفَظْنا مِنْ كُلّ ِ خَطَر. رَسِّخْ وارْفعْ بيعَتَكَ المُقدَّسَة. دبِّرْ بِحِكْمَتِكَ رُعاتَها، بِحَقّكَ زَيِّنْ كَهَنَتَها، نَقّ ِ بالعِفَّةِ شمامِسَتَها. خَلّصِ السَّاجِدينَ لكَ مِنْ كُلّ ِ ضَرَرٍ نَفْساً وَجَسَداً. سامِح ِ الخاطِئين، قدِّس ِ التَّائِبين، أجِبِ الدَّاعينَ إليك، أُعْضُدِ الشُّيوخ، رَبِّ الأطفال، قـوِّم ِ الشُّبَّان، قُـتِ الأيْتام، أعِل ِ الأرامِل، أرِح ِ الرَّاقدينَ على رجائِكَ وأحِلَّهُمْ في مَساكِنِ النُّور. أهِّلْنا لأنْ نَسْتَظِلَّ حِمَى صَليبِكَ في اليوم ِ الآخِر، يَوم ِ مَجيئِكَ الرَّهيب، فـنَرْفـعَ إليكَ المَجْدَ والشُّكْر، وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
آمين.
لحن البخور: قُومْ فَولُسْ
شارَةَ الرُّعْبِ لِأعْداءِ الأنـامْ
مَوئِلَ الهارِبِ مِنْ طاغي انْتِقـامْ
يَهْجُمُ الشِّريرُ في غَطِّ المَنـامْ
فيَرَى الوَسْمَ، فَيَهْوي في الظَّـلامْ
يا صَليبَ الرَّبِّ ! ... كانْ
لانتِـــقــــــام ٍ وَهَـوانْ
صــارَ عَفْــــواً وَأمـانْ
حِمْـــلَ عِــزّ ٍ وَحَنــانْ!
غُصْنُكَ الأخْضَرُ أسْقانا سَقـامْ!
عُودُكَ اليَبْسُ شِفاءً وسَـلامْ!
- ألمَجْدُ لَكَ أيُّها البَخُورُ الغافِر، الذي فاحَ مِنْ قلبِ المَسْكونَة، وَطَيَّبَ الأقطارَ الأربعة، وَحَّدَ وَضَمَّ جَميعَ الجِهات، وطَهَّرَ وقـدَّسَ العناصِرَ كُلَّها. إقبل، يا رَبُّ، هذا العِطْرَ، الذي قـرَّبَتْهُ البيعَة. أكْثِرْ أمانَكَ في شَعْبِكَ، بَرَكاتِكَ في ميراثِكَ. إجْعَلْ ذِكْراً صالِحاً لِوالِدَتِكَ وَقِدّيسيكَ، ولِجَميعِ المَوتى المُؤمِنين، الذينَ رَقدوا على رَجاء الإيمان ِ الحَقّ. لكَ المَجْدُ إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: بْصَفْرُخْ رَبُو
** أيُّ حُبٍّ أقْوَى أعْظَـــمْ مِنْ حُبِّ مَنْ أعطانا الــدَّمّْ ؟
مَنْ أعْطانا الدَّمَّ في العُودْ هُوَ الحُبُّ الأسْمى المَعْبُودْ !
* يا مَصْلوباً ضَمَّ القُطْبَينْ مِلْءَ الصَّـــدْرِ مِلْءَ اليَدَينْ
يـــا مَرْفوعاً فَوقَ الدُّنيا إجْذِبْ وارْفَعْ قَلْبَ الدُّنيــــــا
*/** رَبِّ، أنـــتَ لِلأكْـــــوان ِ والإنْسان ِ نورٌ منْ نُـــورْ
مَنْ يَتْبَعْكَ بـــالأيمان ِ يُدرِكْ حَـظَّ أبْناءِ النُّــــورْ
قراءة ٌ من نُبوءَةِ حزقيال، (9/ 2-4)
إذا بِستَّةِ رِجال ٍ مُقْبلينَ مِنْ طريق ِ البابِ الأعلى المُتَّجِهِ نَحْوَ الشَّمال، وكُلُّ واحدٍ أداةُ حَطْمِهِ بِيَدِه، وفي وَسْطِهِمْ رَجُلٌ لابِسٌ كتّانا، وعلى حَقْوِهِ دَواةُ كاتِب. فدَخَلوا ووقفوا بِجانِبِ مَذْبَح ِ النُّحاس. فصَعِدَ مَجْدُ إلهِ إسرائيلَ عَن ِ الكَروبِ الذي كانَ عليهِ إلى عَتَبَةِ البَيت، ونادَى الرَّجُلَ اللّابِسَ الكتَّان، الذي على حَقْوِهِ دَواةُ الكاتِب، وقالَ لهُ الرَّبّ: اجْتَزْ في وَسَطِ المَدينَة، في وَسَطِ أورشليم، وَارْسُمْ تِوآءً على جِباهِ الرِّجال، الذينَ يَنُوحونَ وَيَنْدُبونَ على كُلّ ِ الأرْجاس ِ التي صُنِعَتْ في وَسَطِها.
فصلٌ من أخبار أبائِنا الرُسُل ِ الأطهار، (17/ 22-34)
وَقفَ بولسُ في مَحْفِل ِ أرِيُوسَ باغُسَ وقال: يا رِجالَ أثينا! إنِّي أرى أنَّكُمْ في كُلّ ِ شَيءٍ تَغْلونَ في العِبادة، لأنّي في مُروري ومُعايَنَتي لِمَناسِكِكُم، صادَفْتُ مَذْبَحاً مَكْتوباً عليه: لِلإلهِ المَجْهول. فهذا الذي تَعْبُدونَهُ وأنتُمْ تَجْهَلونَهُ، بهِ أنا أبَشّرُكُم. إنَّ هذا الإلهَ الذي صَنَعَ العالمَ وجَميعَ ما فيه، لِكَونِهِ رَبَّ السَّماءِ والأرْض، لا يَحِلُّ في هياكِلَ مَصْنوعَةٍ بالأيدي، ولا تَخْدُمُهُ أيْدي البَشَرِ كأنّهُ مُحتاجٌ إلى شيء، إذ هُوَ يُعْطي لِلْجَميع ِ حَياةً ونَفْساً وكُلَّ شَيء. وقدْ صَنَعَ مِنْ واحدٍ جَميعَ أُمَم ِ النّاس، لِيَسْكُنوا على وَجْهِ الأرْض ِ كُلِّها، وَحَدَّ الأزْمِنَة َ المُعَيَّنَة وتُخومَ مَساكِنِهِم، لِيَطْلُبوا الرَّبَّ لَعلَّهُم يَلْمُسونَهُ فيَجِدونَهُ، مَعَ أنَّهُ غَيْرُ بَعيدٍ مِنْ كُلِّ واحدٍ مِنَّا. فإنّا بِهِ نَحْيا ونَتَحرَّكُ وَنُوجَد، كما قالَ بَعْضُ شُعرآئِكُمْ أيضا: إنَّا نَحْنُ ذُرِّيَّتُه. فإذْ كُنَّا نحنُ ذُرِّيَّة الله، فلا يَنْبَغي أنْ نَحْسَبَ اللآّهوتَ شَبيها بالذَّهبِ أو الفِضَّةِ أو الحَجَر، أو سائِرِ ما يُنْقشُ بِصِناعَةِ الإنسان ِ واختراعِه. وقد أغْضى اللهُ عَنْ أزْمِنَةِ هذا الجَهْل، فَيُبَشِّرُ الآنَ جَميعَ النّاس ِ في كُلّ ِ مَكان ٍ أنْ يَتوبوا، لأنَّهُ قد عَيَّنَ يَوماً فيه يَدينُ العالمَ بالعَدل، بالرَّجُل ِ الذي فرَزَهُ مُقدِّماً لِلجَميع ِ أيمانا، إذْ أقامَهُ من بين ِ الأموات. فلمَّا سَمِعوا بِقيامَةِ الأموات، اسْتَهْزأ بَعْضٌ مِنْهُم وقالَ غيرُهُم: سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هذا مَرَةً أُخرى. وهكذا خَرَجَ بولسُ مِنْ بَيْنِهِم، وَلَزِمَهُ أُناسٌ وآمنوا، مِنْهُم دِيُونِيسِيُوسُ الأرِيُوباغِيُّ وامرأةٌ اسْمُها دامَرِيسُ وآخَرونَ مَعَهُما.
لحن: يا صالحًا أبدى للوجود
* كَمْ عَلَتْ أيْدٍ، كَــم ِ ارْتَفَعَتْ صَرَخـاتٌ تُقْـلِــقُ الرُّحُبَـــا:
حَطِّمُوا عُودَ الصَّليبِ وَمَنْ فَوْقَ ذاكَ العُودِ قَـدْ صُلِبـا !
ذهَبوا بَعْدَ الصِّياح ِ كَـــمــا في صَداهُ صَـوتُهُمْ ذَهَــبــا !
وَهَوانُ العُودِ مَفْــــخَـــــرَةٌ يَزْدَري إشْعاعُهَا الذَّهَبــا !
** إنَّما لَفْظُ الصَّــــلِــيـب لِمَـــنْ عَوَّجوا التَّسْيَارَ جَهْلُ غَبِـيّ !
وَلَنا، أهْلِ الفداءِ، بـــــــــهِ قُدْرَةُ الخَلاَّقِ، وَجْــهُ أبِ !
قــــالَ: إنِّي سَوفَ أنْسِفُها حِــكْــمَةَ الدُّنيا مِنَ الكُتُبِ :
أيْنَ زاهي العِلمِ، كاتِبُـــهُ، فاحِصُ الأدْهارِ والحِقـبِ ؟
* إنَّ أهْلَ الوَعْدِ مَطْلَبُهُـــــمْ قُوَّةُ الآيــــــــاتِ مِنْ قِدَم ِ
وَبَنو الإغْريقِ بُغْيَتُـــهُــمْ رائِعاتُ النُّطْقِ والحِكَـــــم ِ
وَلَــنــا بُشْرَى الحَياةِ بِمَنْ ماتَ مَصْلوباً بِلا أثَـــــــم ِ
صَخْرَ شَكّ ٍ لِليهودِ كَمـا لَيلَ جَهْلٍ لِرُؤى الأُمـــــم ِ
** إنَّني آتٍ أُبَشِّرُكُـــــــــمْ لا بِوَقْعِ الصَّوتِ والكَلِـمَهْ
فيَسُوعٌ لَسْتُ أعْرِفُــــــهُ غَيْرَ مَصْلوبٍ يُفيضُ دَمَـهْ
حِكْمَةُ الباري نَفيضُ بِها خَلَلَ السِّرِّ الذي كَتَــمــهْ
لِبـهَـانا اللهُ حَدَّدَهــــــــا قبْلَ أنْ جازَ المَدى عَدَمَــهْ
*/** مُجِّدَ الآبُ الكريمُ سَخا : إبْنَهُ الــغـــالي لَنا وَهَبَـــهْ
نَحْمَدُ الابنَ الذي رَضِيَ المَوْتَ مَصْلوباً على خَشَبَـهْ
نَشْكُرُ الرُّوحَ الذي امْتَلأتْ رُوحُنا مِنْهُ بِكُلّ ِ هـِــبَـهْ
نَسْألُ الثّالوثَ يَعْضُدُنــا وَتُغْنِّي دَرْبَـنا الــغَـــلَـــبَــهْ
صلوات الختام
فلنَشْكُرِ الثّالوثَ الأقدسَ والممجَّدَ ولنسجدْ لهُ ونُسبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قديشاتْ آلوهو، قديشات حيلتونو، قديشاتْ لومويوتو ( 3 مرات)
إتراحام علين (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- أيُّها النُّورُ السَّرْمَدِيُّ غَيْرُ المُدْرَك، الذي عُلّقَ حُرّاً على خَشَبَة، لِيُنيرَ إشْراقُهُ جَميعَ الأقطار، مِنْ مَنارةِ الصَّليِب، رَبِّ، أنِرْنا، وَفرِّحْنا بِرُؤيَةِ نُورِكَ البَهِج، يَومَ ظُهورِكَ المَجيد، واسْتُرْنا في ظِلالِ صَليبكَ، ساعَةَ مَجيئِكَ الرَّهيب، فـنَرْفـعَ المَجْدَ والشُّكرَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.