جمعة أسبوع الشّعانين: صلاة الصباح من زمن الصّوم الكبير
ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسِ في ابتِدائِنا وانتهائِنا.
ولتَفِضِ المَراحِمُ علينا نحنُ الخطأة الحقيرين، في العالمَين اللذين خلقتَهُما، يا ربَّنا وإلهَنا لك المَجدُ إلى الأبد.
- أهِّلنا، يا كلمَة اللهِ الأزليّ يسوع المَسيح، أنْ نُمَجِّدَكَ في هذا الصَّباح. دَجِّجنا مِن صَومِكَ النَّقيّ بِسِلاحٍ لا يُغلب، يُنَقّي الرُّوحَ والجَسَد، ويَمنَحُ الظـَّفرَ على الأهواءِ والخَطيئة. أفِضْ يا رَبُّ رَحمتَكَ علينا، فنسيرَ أمامَك سَيراً بَرّاً نقيّاً، ونُمَجِّدَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.
- إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. رَبِّ، عِندَ انبِلاجِ الصُّبحِ، أغرِقنا في النّور، وَمتى نَسَمَ المَساءُ على السُّوسَنة، فأنشِقنا روحَكَ مِنْ نَفحِها ! وحينَ يَنقلنا النَّومُ مِن اليَقظةِ إلى الحُلم، فأرْخِ هَدْبَ حَنانِكَ على أرواحِنا. يا رَبَّنا وإلهَنا لك المجدُ إلى الأبد.
اللحن الأول: بْخلهُون صَفْرِي
* هللويا للِرَّبِّ المَجدُ
يا حَنَنْيا ، عَزَرْيا ، يــا مِيشــائيــلْ يا ذ ُهْلَ الأبطالْ!
صُمتُمْ ، فُزتُمْ بالإكليلْ بَعدَ الأهوالْ!
وَسْطَ أتـُّونِ النّارِ قــدْ خَـلّـــدْتُــمْ ذِكــرًا للأجيــالْ!
** هللويا للِرَّبِّ المَجدُ
في النّيرانِ الهَوجاءِ سِــــرٌّ رَوَّعْ نَبـو كَـدْ نَصَّـرْ!
كيفَ؟ فِتيانٌ أرْبَعْ؟ يــا لـَلمَنظَرْ!
يَمشونَ في الأتـُّــونِ مُـنـشِـــــديـن َ لِلـحُــبِّ الأكــبَـرْ
*/** هللويا للِرَّبِّ المَجدُ
بالصَّــومِ، بالتَّسـبيحِ بالأسهـــــــارِ بارِكـــوا الــرَّبَّ
يــا أرواحَ الأبرارِ غَنّوا الحُبَّ!
سُبحان َ مَنْ نَجَّانا والآيــــــــاتِ السُّميا أعطانا!
المزمور 103(102): 8-22
* ألــــــــــــــــرَّبُّ رَؤوفٌ رَحـــيــــــمْ طَـــــويــــــلُ الأنـاةِ وكـثيـرُ المَـحبَّة.
** لـيـسَ عـلـى الـــــــــدَّوامِ يَـسْــخـَـــــط ُ ولا إلــــــــى الأبَـــــدِ يَــحْــقِــــــــدُ.
* لا على حَــسَـــبِ خَـطــايـانـا عـامَـلــنا ولا علــى حـســبِ آثـــامِـنـا كافــأنـا.
** بَلْ بِمِقدارِ ارتِفـاعِ السَّمـاءِ عنِ الأرض عَــظـُـمَـتْ مَـحـبَّـتُـهُ على الذين يَـتّـقونَهُ.
* بِـمِـقــدارِ بُـعدِ الـمَشرِقِ عنِ الـمَغـرِبْ أبـعَـــــدَ عَـنـّـــــــا مَـعـــــاصـيــــنــا.
** كـــرأفــــةِ أبٍ بِـــبَــــــنــــيــــــــــهِ رَئِـــــفَ الـــرَّبُّ بالــذين يَـتّـقــونَهُ.
* لأنَّــــهُ عــالِـــــــمٌ بِـجَـبـــلـتِــنــــــــا وذاكِـــــــــــرٌ أنـَّــــا تُـــــــــــــراب.
** ألإنـســــانُ أيَّـــامُــــهُ كـالــعُـــشــــــب وإنَّمـــا يُــــزهِـــرُ كَــزَهــرِ الحَقــل.
* هَـبَّـــتْ عــلـــيــهِ ريـــحٌ فـلــمْ يَـكُــــنْ ولـــمْ يَـــعـــرِفْـــهُ مَــوضِـعُــهُ مِنْ بَعْد.
** ومَـحـبَّـةُ الـرَّبِّ منذ الأزلِ وإلى الأبـدْ علـى الــــــــــذين يَــتــَّــــقــــــــونَــــهُ.
* وَعَـــــــــــدلـُــهُ لِـبَـنـــي الـبَـنــــــين الـحــــافــــظــــــــين َ عَـــــهْـــــــــــدَهُ،
الــــــذ َّاكِرين أوامِـــــرَهُ لـيَـعـملـوا بِها.
** ألــرَّبُّ أقــرَّ عَــرشَــهُ فـي الـسَّـمــــاء ومَــلكـــوتُـــهُ يَـــســودُ على الـجَـمـيـــع.
* بارِكوا الرَّبَّ يا مَلائِكتهُ المُقتـدرين قوَّة العاملين بِكلمَتِهِ عِندَ سَماعِ صَوتِ كلامِهِ.
** بارِكـــــوا الـــرَّبَّ يا جَــميـعَ جُـنــودِهِ يا خُـــدّامَــهُ العـامـلـين َ مَـرضـاتـــــهُ.
* بارِكــــي الــرَّبَّ يا جَـميـعَ مَصنوعاتِهِ في كُـــــلِّ مَــــواضِـــــــعِ سُـلـطـانِــهِ،
بـــــــارِكي يا نـفـســـــــي الــــرَّبّْ.
*و** ألمـجـدُ للآبِ والابـنِ والـروحِ القُـدُس مِـن الآن وإلـــى أبـــــدِ الآبــــــديـــــن.
- إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الدّائِنُ الأكبَر، والغافِرُ الأكبَر، الذي لا حَدَّ لِحنانِكَ، وقد ربَطتَ غُفرانَك لنا بِغُفرانِ بَعضِنا لِبَعض. قَوِّنا، رَبِّ، على أنْ نَغفِرَ بَعضُنا لِبَعضٍ كُلَّ مَرَّة، بِلا قيدٍ ولا شَرط، فنستَحِقَّ مِنكَ الغُفران، ونُسَبِّحَك إلى الأبد.
اللحن الثاني: سلوى القلوب
* كان لِرَبٍّ عَبـــدٌ مَـــديــنُ دينًا كَبيــرًا ليــسَ مُــعـيـنُ !
- رَبِّ، أمهِلني وارفُقْ بحالـي ! - عَبدي، تـسَـهّـلْ أعطيكَ مالي !
** كــان لِـهــذا الـعَـبـدِ رَفيقُ ! - دَينــاً زَهيــداً أنتَ تُطيــقُ ؟
- لا بَل ستُلقى في ضيقِ حَبسِ حتّى تُوفيني آخِــرَ فلــــسِ !
*/** سامِحْ أخـــاكَ سَبعينَ مَــرَّهْ سَبْعَ مَرَّاتٍ، في كُـلِّ مَـرَّهْ !
إنْ لمْ نُـســامِــحْ كُــلٌّ أخــاهُ لنْ يَرضى عَنـَّا الدَّيَّـانُ اللهُ !
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. ألإنسانُ الذي صَوَّرْتَهُ، رَبِّ، آيَة ً في الحُسنِ والإبداع، فكان أجمَلَ خلقِك، خانَ حُبَّكَ وَسَقطَ في التَّجرِبة. جاءَ ابنـُكَ الحَبيبُ إنساناً مِثلنا، يَكشِفُ لنا عَنْ سِرِّ حُبِّكَ الأعظَم، ويَنتَصِرُ على كُلِّ تَجرِبة، ويُعيدُنا إلى مُقامِنا الأوَّل، وُسَطاءَ بين اللهِ والمَخلوقاتِ جَميعا، يا رَبَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ إلى الأبد.
اللحن الثالث: بْصَفرُو صَلي دُانِيال
* ذ ُروَةُ الخلــقِ الفــتَّـانْ كانتْ خِلقة َ الإنســـانْ
أعْـطــاهُ البـــاري قــــدّاً جَــمـــــيـــلا ً جِـــــدًّا!
أعْـطــاهُ عَــقــلا ً إيمـــانْ أعـلاهُ فوق الأكــوانْ
شَفـيــعًــا عِــنـــدَ اللهِ لـِـلــكَـونِ الــــواهــــي
** يــا كَنيسَة َ المَـصلـــوبْ عانِقي العُودَ المَخصوبْ
بِـــدَمِّ الحَــيِّ الفـــادي الخِــطـِّيبِ المَحــبــوبْ
عُرسٌ، يا عيدَ الطـُّهْــرِ، سِــرُّ حُـبٍّ قد سَـمــا!
عُـرْسُ الكَونِ والدَّهرِ الأرضِ والــسَّمـــــــا!
*/** تمجيدٌ عَــذبُ الأنـغـــامْ يَعلو الدُّنيا والأيَّــــــامْ
قُـدُّوسٌ مَـنْ بالحُــبِّ صلّى عَنـَّا، صـامْ!
رَبِّ، حَوَّلتَ الصَّحـراءْ عَـدْنَ فِردَوسٍ غَنـَّــاءْ
فيها الجُنـدُ العُلوِيُّــونْ قــامـــوا يَـخْــدُمُــونْ
مزمور الصباح (148)
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فَإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عــــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـــــوا اللهَ في قُـدْسِـــهِ سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجـــــــل ِ جَـبَـرُوتِــــهِ سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البــــــــــوق سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــــالدُّفِّ والــــــرَقْصِ سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــــوج ِ السَمــــاع سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــــةٍ فلتُـسَـبِّـــح ِ الــــــرَبّ هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القدسْ مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن: سوغيتو
كان سَكبُ الوَجْهِ يَسقي وَطءَ دَرْبِ بــيـــتَ عَنيا :
تينَــة ٌ خَضــراءُ خـانَــتْ جــوع َ السَّـمْحِ الغـاذي الدُّنيـا!
ناداها: لا كـان َ فـيـــكِ مِنْ إثــمارٍ مـا الــدَّهْـرُ كَـرّْ!
أيُّ نــارٍ مَسَّتها ؟ لـــمْ تُـبــقِ فيهــا غُـصنًـا أخـضَــرْ؟
رَبِّ، إنَّ هَـجْـسَ قلـبي أنْ تـلقـانـي غُـصـن َ عُــقـْـمِ
أيُّ هَــمٍّ يُدمـي قـلــبي ! يُوهي روحي، يُرْخي عَزمي!
- لِنَرْفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ إلى الآبِ الذي أرسَلَ ابنَهُ لِخلاصِنا. إلى الابنِ الذي بَرَّرَنا بِصَومِهِ وسيرَتِه. إلى الرّوحِ الذي يُقوِّينا في الجِهادِ حتّى نَخْتِمَهُ بالظفَر. ألصالحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا الصباح وكلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد. آمين.
- ألمَجدُ لكَ والحَمد، أيُّها الكلمَة ُ الابنُ الوَحيد، يا نوراً مِن نور، شُعاع الآبِ الأزليّ. لقدِ انحَدَرتَ إلينا لِتُشرِكَنا في ملكوتِك. سلكتَ مَعَنا كَواحِدٍ مِنّا، لِتُعيدَ إلينا الحُريَّة السَّليب. لقد كابَدْتَ مِنْ أجلِنا الصَّومَ والتّعَبَ والآلامَ النّفسيَّة والجَسَديّة، لِتُعلّمَنا أنَّ طريقَ السَّعادَةِ طريقُ الجُلجُلةِ المُفضي إلى المَوتِ فالقيامَة. وأنَّ حَبِّة َ الحِنطةِ إن لمْ تقعْ وَتَمُتْ في الأرضِ تبقَ وَحيدَة!
فلذلك نَحمَدُكَ ونَشكُرُكَ هاتفين: ألمَجدُ لكَ، أيُّها المَسيحُ المانِحُ نفوسَنا الشِفاءَ والعزاء. ألمَجدُ لك يا كافيَ العالمين، ومُشبِعَ الجائِعين مِنْ خُبزِكَ الحَيّ. ألمَجدُ لكَ يا رَجاءَنا وأمَلنا، يا مَنْ تُشرِقُ علينا في صَومِكَ بِأنوارِ النّعمَة، وتُلهِمُنا التّوبة الصَّادِقة.
سألناكَ، أيُّها المَسيحُ إلهُنا، فاستَجِبنا. أعطِنا مِنْ عِندِكَ السَّلامَ، واملأ قلوبَنا فرحاً وسُروراً قُدسيّا. أنشُرْ أمانَكَ في العالمِ قاطِبة ً بين الدُّولِ والشُعوب، وفـِّقْ بين العِيَل، إستأصِلِ الحَسَدَ والضّغينَة مِن قلوبِ أبناءِ الله، فنعرِفَ أنّك أحبَبتَنا، وأنَّ علينا أنْ يُحِبَّ بَعضُنا بَعضاً بالقولِ والعَمَل. أنِرْ عُقولَ المَسيحيِّين، فيَسيروا بِحسَبِ إنجيلِك أحسَنَ سيرَة، حتّى يَشهَدوا لكَ الشّهادَة الصَّادِقة أمامَ النّاس. واسكُبْ رَحمَتَكَ علينا وعلى أمواتِنا، فنُمَجِّدَكَ مع الأبرارِ والصِّدّيقين، إلى الأبد. آمين.
لحن البخور: طوبى للمساكين بالرّوح
1- قدْ سَمِعتُم أنّهُ قيل :
ألعَينُ بالعَينِ والسِّن ُّ بالسِّنّ!
أمَّا أنا فأقولُ لكُم:
لا تُقاوِموا الشّرِّير!
مِن نورِ المَلكوتْ إملأ قلبَنا يا ربّ!
2- مَنْ لطَمَك على خَدِّكَ الأيمَن
فحَوِّلْ لهُ الآخَر!
وَمَنْ أرادَ أنْ يُخاصِمَكَ ويأخُذ َ ثوبَكَ
فخَلِّ لهُ رِداءَكَ أيضاً!
مِن نورِ المَلكوتْ إملأ قلبَنا يا ربّ!
3- ومَنْ سَخَّرَكَ ميلا
فامشِ معَهُ اثنين!
ومَنْ سألكَ فأعْطِهِ
ومَنْ أرادَ أنْ يَقتَرِضَ مِنكَ فلا تَمنَعْهُ!
مِن نورِ المَلكوتْ إملأ قلبَنا يا ربّ!
- أيُّها الطبيبُ الصَّالِح، يسوع المَسيح، يا مَن أتيتَ إلينا، فتَداركتَنا شافِياً وغافِراً. إفتَحْ عُيونَنا على نورِ صَباحِكَ، واقبَلْ بَخورَنا وَتَوبَتَنا بِعَفوِكَ، فنسجُدَ لكَ ونَشكُرَكَ إلى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: شوبحو لهو رُعيو
** يَحْـلـو الطـَّعــامُ في الجـوعِ القاهِــرْ
يَحْـلــو الصِّيــامُ في القلبِ الطـَّاهِــرْ
* يا صائِمُ اسْمَعْ صَـــوتَ النـَّــبِــيِّ :
بالحُـبِّ يُقـــرَعْ قـَـلــبُ العَــلــــيِّ !
*/** رَبِّ، حياتـــي هَـبْ لـي رِضــوانَ
واقبـلْ صلاتــي صــومي قـُـربــانــا
قراءةٌ من القدّيس يوحنّا فمِ الذَهَب ( +407)
عظةُ يومِ الجمعةِ من أسبوع الشّعانين
إذ قدْ وَصَلنا بنعمَةِ الله، مُحِبِّ البشر، إلى نهايةِ الأربعين المُقدّسة، وأتْمَمْنا العِدَّة َ المفروضَة َ علينا، بقيَ علينا أن نَحْذَرَ المَللَ ونَرفُضَ الفشل، ونخافَ منِ احتيالِ الصَيّادين، ونُظهِرَ حرارة الشّوقِ ونُضاعِفَ وسائلَ الطلب، لِنَبلُغَ ذُروة َ الفضيلةِ وندخُلَ مدينةَ الظافرين. لأنَّ مُدبِّري السفينةِ هكذا يَصنعون: فإنّهُم إذا أوغلوا في السفر، وضاعفوا الجَهْدَ وقطعوا مُعظمَ اللُجَجِ الهائلةِ والأنواءِ الرَّهيبة، وقاربوا الميناء المقصود، إذا بهم يدفعون عزماً بعزم، ويُعْمِلون الآلاتِ والرِّجالَ تدارُكاً للطوارِئ الفواجع، كُلُّ ذلكَ لضمانِ الوصولِ إلى الميناءِ بِسَلام.
إذا كان ربابِنَة السُفُنِ يجتهدون هذا الإجتهاد عندَ إشرافهم على غايةِ مَهَمّتهم، يتنافسون في أدائها حتّى السخاءِ بالنفسِ، فكم ضِعفا ً مِن الجَهْدِ يَجِبُ علينا نحنُ أصحابَ البضائعِ الثمينةِ والجواهِرِ الكريمَة، وقدْ بلغنا آخِرَ المَسافة، وكم يلزمُنا أنْ نتحَفّظَ مِن المُعانِدين، لأنَّ اللصوصَ أعداءَ الفضيلة، إذا رأونا قد سَهِرْنا اللّيلَ كُلّهُ، وَحَفِظنا كُنوزَنا وحَرَسْنا ذخائِرنا، يُحيطون بنا، ريثما يَغلِبُ علينا النومُ والكسَل، فيُطبِقون علينا وَيَخْطَفون أمتعتَنا وَيفوزون بِذخائِرِنا وَكُنوزِنا...
(العظة 76)
لحن: باعوت مار افرام
* لـَـوْحَ الصُّبحِ، أرسَـلتَ رَبِّ، تَطلـُـبُ الأثمــارْ
لكِــنْ عُــمَّــالُ الكَـــرْمِ كـانوا أنجــاساً أشرارْ!
إفتنـَّوا في التـَّـنـكــيــلِ بالأنبيــــــاءِ الأطـهــــارْ
ثـمَّ ادَّخـَـروا أقْــصـى التـَّـعـذيبِ للابنِ البــارْ!
** إنَّ كرمَكَ الغـالـــي رَبِّ، الأغْنـــامُ الحُــــرَّهْ
كَمْ أمَّنْتَ مِنْ راعٍ كَـمْ أغضى عنها مَــرَّهْ!
كَمْ لظـَّتْ ليــالـينـــا آهــاتُ الأسى المُـرَّهْ!
كُلُّ سَـهْـوَةٍ مِــنـَّـــا في الجُرحِ الغالي جَمرَهْ!
*/** أيُّهــا الآبُ الــــرَّبُّ جُـدْتَ بابنِكَ الأغلــى:
لا تسْمَحْ، أبـا الحَقِّ، أنْ نُسقـيَــهُ الـخــلّا!
بل أنْ نَشدو التّمجيدَ حتّى العــالمِ الأعلــى
ألآبَ، الابنَ، الرُّوحَ حُبّـاً يُضـرِمُ الكُـــلّا!
صلوات الخِتام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- أقِمنا، يا رَبّ، لكَ هَياكِلَ مُقدَّسَة، فتَظهَرَ بِنا نعمَتُكَ، وتَتِمَّ فينا مَشيئتُك. ليَكُنْ لنا وَجهُكَ مأمَنا، لأنَّ بِكَ رَجاءَنا، أيُّها المَسيحُ، نورُ حياتِنا. لكَ المَجدُ ولأبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.