الخميس: صلاة الصباح من زمن الميلاد المجيد
ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها.
ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر.
- أيُّها الرَّبُّ يَسوع، يا مَنْ تَحُجُّ إليكَ الأرضُ مِنْ كُلِّ صَوب، تَلُمُّ عُيونُ إيمانِها وَرَقَ "المَجدُ للهِ في العُلى" المُتَساقِطَ مِنْ شَجَرِ السَّماءِ على دُروبِ بَيتَ لحْم، وَتَشرَبُ فَرَحَ الأجراسِ وَزَغرَداتِ الصُّنوج، إجْمَعْ إليكَ الشُّعوبَ التي فرَّقتْها الأطماعُ والشُّرور، وأشْرِقْ علينا بِنورِ وَجْهِكَ لأنَّ فراغَ الأرضِ لا يَمْلأه إلَّا فَجْرُ عَينيك، أيُّها المَسيحُ رَجاؤنا، لكَ المجدُ ولأبيكَ وَروحِكَ القُدُّوس الى الأبد. آمين.
- إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها المسيحُ الواصِلُ الإنسانَ بالله، والإنسانَ بأخيه، إليكَ نَرفعُ عُيونَنا لا لِنَنسى الأرضَ أو نُهْمِلَ الحَياةَ أو نَرْفُضَ العَمَل، بَل لِنَنْظُرَ الأبَديَّة فنُقوِّمَ الزَّمَنَ قِيمَتَهُ الحَقيقيَّة، وَنَتأمَّلَ الغايَة فنَسْتَعمِلَ الوسائِطَ الفعَّالة، ونَبلُغَ بِها مِلْءَ الاتِّحادِ بِكَ وَبَعضِنا بِبَعض، وَنَرفَعَ إليكَ المَجدَ والشُّكرَ الى الأبد.
اللحن الاول: فْيُوسْتُو
* هللويا
بينَ البَرقِ والرَّعْــــــــدِ مِنْ طورِ سينا انفجَرْ
صَوتُ الحَـقِّ والوَعــــدِ في الكونِ يَدعو البَشَـــرْ:
إنِّـــني إلهُـــكُــــــــــــمْ وأنتُمْ شَعبي، وَمــــــــــا
غَيري إلـــــــــــهٌ لكُـمْ في الأرضِ وفي السَّما!
** هللويا
موسى نــاداهُ الـرَّبُّ: إنّي الإلــــهُ الـرَّحيمْ
ألـرَّؤوفُ المُــحِـــبُّ بَحْرُ الغُفرانِ الـعَظيمْ
ألغَيــورُ لا أرْضــــى إلـهـــاً غَيري يُــذكَــرْ
وَحْدي أبْدَعْتُ الأرضَ لَيسَ مَعبودٌ آخَرْ!
*/** هللويا
يا مَنْ في مِلْءِ الدَّهْرِ صِـرتَ إنسـانًـا مِنَّـــا
نَتلـو آيــــاتِ الشُّــــكْرِ نَشْــدوكَ الحُـبَّ لَحنــا:
أنتَ الــدَّربُ والحَـــقُّ أنتَ حَيـــاةُ الأبَــدْ
وَعَنــكَ لا نَـنْـشَــقُّ يا مَعبـودنا الأوحَـــدْ!
المزمور 104: ألقسم الأول
* إعْـتَــــرِفــــــــــوا لِلــــــــــــــرَبّ أُدعـــــــــــــــــــوا باسْــمِــــــــهِ،
حَـــدِّثــوا في الأمَــمِ بأعْمــــالِـهِ.
** رَنِّـمـــوا لــــهُ وأنْـــشِـــــــــــــدوا تأمَّــلـــوا في جَميـعِ مُعجِـــزاتِـهِ.
* تَبـــاهـــــوا باسْـمِــــهِ الـقُـــــدُّوسْ ولـتَـبْـتَـهِـجْ قلوبُ مُلتَمِسي الربْ.
** أطـلـبـــوا الـــربَّ وَعِــــزَّتَــــــــهُ إلـتَـمِـســـوا وَجـهَـهُ كُــلَّ حـــينْ.
* أذكُـــروا مُعْجِـــزاتِـــهِ التي صَنَعْ آيــــاتِـــــهِ وأحـكـــــــامَ فـيــــــه.
** يا ذرِّيَّــة إبــــراهـــيـــمَ عَـبـــــدِهِ يا بنـي يَـعـقـــوبَ مُـخـتــاريــــهِ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُسِ مِـــن الآن والـى أبــدِ الآبـــــدين.
- إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. رَبِّ هَبْ لنا الإيمانَ الصَّعب، يُسَهِّلْ حَياتَنا، وَيَملأ فراغَنا. وَهَبْ لنا، كُلَّما زِدْنا مَعرِفةً وَعِلماً وَفهما، أنْ نَزيدَ إيماناً وَمَحَبَّةً ونَشاطاً في التفتيشِ عَنكَ والوصولِ إليكَ والاتّحادِ بِكَ، يا رَبَّنا وإلهَنا لكَ المَجدُ الى الأبد.
اللحن الثاني: حَسْيُو وقدِيشُو
* هللويا
فاضَ التَّسبيحُ العاطِرْ فــي بَـيـــتِ الـعـــاقِـــرْ،
فاللِّســانُ المَعقـــــــودُ مُـنـشِــدٌ شــــاكِـــــــــرْ:
يوحَنّــا ابتِسـامُ النُّـورْ لِلبَيتِ الخالي المَهْـجـورْ!
** هللويا
أنتَ يا طِفلُ تُدعـى نَـبِـــيَّ العـالـــــــــــــي،
قُــدَّامَ الرَّبِّ تَسْعَى هَــــــدْيَ الأجـيـــــــــالِ،
تَنشُرُ عِلـمَ الخــلاصْ صِدْقَ البِرِّ والإخلاصْ!
*/** هللويا
غَنِّي، يا دُنيا، وأشْهَدْ يا كَــــونُ لِلــــرَّبّْ!
واخشَعْ لِلحَيِّ الأمجـدْ يا قلـــبُ واعْـجَـــبْ:
أعْطى العُودَ عُنْقــودَا والـعــــاقِــرَ مَولـودا!
تسبحة النور لمار أفرام: القسم الثاني
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَــرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُــــوبْ
مَلِكُنــــا آتٍ بِـمَـجــــدِهِ العَـظـــيمْ لِنُشْعِـلَــنَّ سُــرْجَنــا وَنَخْـــرُجُ إليــه
وَلِنَفــرَحَــنَّ بِـه كمـا فــرِحَ بِنـــا فيُفــرِّحَـنــا بَنــــورِهِ الـوَضّــــاحْ
ساطِـعَ المَجـدِ نَرفـعُ إلى جَلالِـــهِ لِـنَـحـمَــــــدَنَّ أبـــــــاهُ العَـــلِــــــــيّ
فقدْ أغـزَرَ مَراحِمَـهُ وأرسَلَهُ إلينا فـأنـشــــأ لنــا رجــاءً وَخـــلاصــــا
يُطلِـــــــــعُ نَهـــــــــــارُهُ فَـجْـــأةً فـيَـخْــــرُجُ إلـيـهِ القِـدِّيـســـــــــــونْ
وَيَشْعَـــــــــــــلُ المَصــــــــــــابيحْ كُلُّ الذينَ تَعِبوا وكافَحوا واسْتَعَـدُّوا
حينَئِذٍ يَفرَحُ الملائِكَة وَجُنودُ السمـا بِـــمَـجــدِ الأبــــــرارِ والصِّــــدِّيـقينْ
تَعـــلـو الأكاليــــــــلُ رُؤُوسَـــــــهُم وَهُـمْ يَـشيــــدون مـعًــا وَيُـهَـلِّـلــــونْ
أيُّهــا الإخــوَةُ هُـبُّــوا واستَـعِــــدُّوا فنَـحْـمَـــدَ مَـلِـكَـنـــا وَمُـخَـلِّـصَـنــــا
فـإنَّــــــــــهُ آتٍ بِـمَـجـــــــــدِهِ يُفَرِّحُنـا بِنـورِهِ البَهِـيِّ في المَلَكوتْ
- ارحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الطِّفلُ الإلهِيّ، أنتَ في غِنىً عَن كُلِّ ما نَملِك. إلا أنَّكَ تأمُرُنا بألا نَأتيَ إليكَ فارِغين. فماذا نَستَطيعُ أن نُقدِّمَ لك؟ ألا أعْطِنا أنتَ، رَبِّ، ما تَطلُبُ مِنَّا: قلباً مُنْسَحِقاً لا يَطلُبُ سِواكَ على الأرضِ وفي السَّماء، ولا يَخفُقُ إلّا بِشُكرِكَ وإذاعَةِ مَجدِكَ، الى الأبد.
اللحن الثالث: سَتْرُونُنْ
** سِرٌّ فـــاقَ المَـــــدارِكْ في قريَـــــةِ داوُدَا
غَنَّتْ لــــهُ المَلائــــكْ أدَّتْ لَـهُ السُّجـودا
* أمـــامَ طِـفـــلِ الحَـــقِّ وَهُوَ رَبُّ البَرايــا
أحنـى مُـلـوكُ الشَّــرْقِ وَقدَّموا الهَـــدايـا
*/** قُــدُّوسٌ في الـعَــلاءِ يَشدوهُ السَّـرافونـا
وَفي حِضْـنِ العَــذراءِ يَغفو طِفلاً حَنونـا
مزمور الصباح (148)
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِــــهِ سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنـــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمــسُ والقَمَــــر سَبِّحـيــــهِ يا جميـعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمـــاءَ السَمــاوات ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هــذه اســـم الــــرَب فإنّـــهُ هـــوَ أَمَــــرَ فَـخُـلِـقَـــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْـــرِ والأبــــد جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فــلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الـــربَّ مِــنَ الأرضِ أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمــار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـــاب ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَـةُ كَلِمَتَـــهُ
* ألجِبــــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميـعَ الأرْز
** ألوحــــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم ألدَّبّاباتُ والطُّيـورُ ذاتُ الأجنِحَـة
* مُلــوكَ الأرضِ وَجميــعَ الشّعوب ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـــاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَــــــــــــــذارى ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرّب فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عـــــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّمـاوات وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليــــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
لحن: سُوغيتُو
مِنْ عَليـاهُ مَحبــوبُ الآبْ جاءَ الأرْضَ سَمْحاً وَهَّابْ
كالبَرْقِ في السُّحْبِ يَفري يَثْوِي في أحْشــاءِ البِكْرِ
يَنْدَى وَجْهُ الكَونِ ذُهْــــلا كيـفَ يُضحي اللهُ طِفــلا!
والعَــــذراءُ لا يُؤذيهــــا وَهْــجُ النَّــارِ تُذكــي فيهـا
يـا عُنقودَ الحُبِّ الأشْهـى مِـن لَألاءِ النّــورِ أبـهــى
فوق أرضِ الجُوعِ أينَـــعْ مِخْصــابـًـا والدُّنيــا أشْبَـعْ
أيَّ نــــالٍ نِلــتَ المـوتى: الجِسْمَ الحَيَّ، الدَّمَّ الطاهِرْ!
بَعدَ بَحْـرِ اللَّيـــلِ، ضَعْــهُمْ في بَحرِ الإشْراقِ الباهِــرْ!
- لِنَرفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ الى الآبِ الحَنونِ الذي أحَبَّ العالَمَ حُبّاً أبَديّاً، الى الذي تأنَّسَ فأعطى الإنسانَ مَفهومَهُ الكامِلَ في علاقتِهِ البَنَوِيَّةِ بالله، إلى الرُّوحِ القُدُسِ الذي يُجَدِّدُ وَيُكَمِّلُ فينا عَمَلَ الآبِ والابن. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا الى الأبد. آمين.
- أيُّها المسيحُ إلهُنا، بِميلادِكَ ظَهَرَ فوق اليَهودِيَّةِ نَجْمٌ رائِعُ المَنظَر، ساطِعُ الأنوار، فأبصَرَهُ المَجوسُ وَسَعَوا على نَورِهِ ونورِ الرُّوحِ القُدُس، فوافوا أورَشَليم. كان نورُ الإيمانِ يُضيءُ لِقلوبِهِم، والكوكبُ لأبصارِهِم! ولمَّا اهتَدوا الى مغارَةِ بيتَ لحْمَ وَجَدوكَ، يا مُخلِّصَ العالَم، وَسَجَدوا لكَ وَقدَّموا أغلى الهَدايا: ذهَباً وَبَخوراً وَلُباناً: تقادِمَ سِرِّيَّةً تُعَبِّرُ إيمانَهُم بِكَ أنَّكَ المَلِكُ الأعْظمُ والإلهُ الحَقُّ والإنسانُ الحَقّ.
نَسْألكَ على عِطرِ هذه الصلاة، أن تَملأنا مِن إيمانِهِم الحَيّ، فنَرَى فيك ملء اللاهوت الأزلي، مِنْ خِلالِ قُمُطِكَ والمغارَةِ والمِذوَدِ والطفولَة.
هَبْ لنا، على مِثالِهِم، سُرعَةً وَنَشاطاً في طَلبِك، وَتَصميماً ثابِتاً على الطّاعَةِ لإرادَتِكَ، فلا يَعوقنا شَيءٌ عَنِ الانْطِلاقِ مَعَ المَجوسِ لِلسُّجُودِ لكَ. أنتَ نورُ العالَم. صُنْ نُفوسَنا وَعُقولَنا مِنْ ظلامِ الجَهْلِ وَمِنْ كُلِّ شَرّ، وافتَحْ عُيونَنا على الإيمانِ الكامِلِ بِكَ، فنَسْلُكَ طَريقنا إليكَ بِسُرعَةٍ وَفرَحٍ وأمانة. إيَّاكَ نَعْبُدُ، أيُّها المَسيحُ ابنُ اللهِ المُتَأنِّس، يا مَنْ صِرْتَ رَأسَ الخَليقةِ قاطِبَة، وفيكَ حَلَّ المِلْءُ كُلُّهُ، فاجْمَعْ فيكَ الكَونَ الى واحِد، فيَكْتَمِلَ جَسَدُكَ السِّرِّي، الإنسانُ الجَديد، الذي هُوَ البَشَريَّةُ بأسْرِها مُجْتَمِعَةً فيك، لِمَجدِ اللهِ أبيكَ المُبارَكْ وَروحِكَ الحَيَّ القُدُّوس، الى الأبد. آمين.
لحن البخور: قُوْم فولُس
قـــــدْ زَلَّ الإنسانُ سَهْـــوا ! ...
في جَهْـــلٍ دَيْجـــورٍ أهــوى ...
وَهْوَ لا يَــدْري ما يَهـوى ...
بالـــرِّفقِ نــــــاداهُ يَهْــــوه :
يـــا آدَمُ ، أيــنْ عَهْدُ الحُبِّ، أيــنْ ؟ !
مِنْ قلبٍ وَعَيـنْ مَسْحــوقٌ بـِــدَيــنْ !
ليسَ يُـرضـيـنـي أنْ تَـشقــى ،
بَــلْ تَحيا ! أبــــاكَ أبْقــــى !!
- أللَّهُمَّ، يا مَنْ أعطَيتَ الإنسانَ الوجود، ومَعنى الوجود، قدِّرْنا على أن نُحَقِّقَ فينا فِكْراً وَقلباً، نَفساً وَجَسَداً، الإنسانَ الجَديدَ الكامِل، كالذي جَبَلتْ يَداك، ثمَّ جدَّدَتْ في شَخصِ ابنِكَ الحبيبِ يَسوع، لكي نُؤَنْسِنَ العالَمَ وَنَبلُغَ ذروَة الكمال، فنعودَ أخيراً الى حِضْنِكَ الأبَوِيّ، مَصْدَرِنا وغايَتِنا، بِرُفقةِ إخوَتِنا البَشَرِ جَميعاً، حيثُ نُمَجِّدُكَ الى الأبد. آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَيْنْ
** كَــمْ تَوالتْ حَواضِرْ مِنْ عُلاها تُغْـضي العَـينْ
شَوَّهَـتْ عَهْدَ القادِرْ: صارَتْ رَسماً بَعْدَ عَينْ!
* بَيْتَ لَحْمٍ ، صَغيرهْ كُنتِ في مُدْنِ اللهِ!
صِرْتِ اليَومَ الكَبيـرهْ يــا مَــدينــــة َ اللهِ!
*/** يَهتِفُ الوَعْدُ الحامِلْ كُلَّ آمــــالِ الــــدُّنيــــا:
رَنِّمي، يا قبائـــلْ: هَـيّـــا، رَبَّـنــــا، هَـيّـــا!
قِراءَةٌ مِنَ القِدِّيسِ كِيرِلـُّسَ الأورَشْليميّ (+ 387)
ألمَسيحُ إلهٌ وإنسانٌ مَعًا
يا رِفاقَ الطـُّهْرِ وَتَلاميذَ العَفاف، لِنُنْشِدْ بِشِفاهٍ مِلؤُها الطـُّهْرُ المَوْلودَ مِنَ العَذراء، وَنَحْنُ الذين أهِّلْنا لِلاشْتِراكِ في جَسَدِ الحَمَلِ الرُّوحِيّ، لِنَشْتَرِكَ في الرَّأسِ والقدَمَين، يَعْني: الرَّأسُ الألوهِيَّة والقدَمانِ الطّبيعَة البَشَرِيَّة التي اتَّخَذَها. وَنَحْـنُ الذينَ نَسْمَعُ الأناجيل، لِنَثِقْ بيوحَنّا اللاهوتيّ، لأنَّهُ قال: "في البَدْءِ كانَ الكلِمَة، وَالكلِمَة كانَ لَدَى الله، وَالكلِمَة هُوَ الله". وَيُضيف: "والكلِمَة صارَ بَشَرًا". لا يَجِبُ أنْ نَعْبُدَ فيهِ الإنْسانَ فقط، ولا أنْ نَقولَ إنَّهُ بِدونِ الطّبيعَةِ البَشَريَّة ؛ لِأنَّ في ذلِكَ كُفْراً. لِأنَّهُ إذا كانَ المَسيحُ إلهاً، وَهُـَو في الواقِعِ إله، وإذا لمْ يَأخُذِ الطبيعَة البَشَريَّة، فإنَّ الخلاصَ لمْ يَتِمَّ بَعْدُ لنا. يَجِبُ أنْ نَعْبُدَهُ كإله، وأنْ نُؤمِنَ بِأنَّهُ صارَ إنْساناً. لا فائِدَة لَنا مِنَ القَولِ بِأنَّهُ إنسانٌ بِدونِ الألوهِيَّة، كما أنـَّهُ لا خلاصَ لَنا إذا فصَلنا الطّبيعَة البَشَريَّة عَنِ الألوهيَّة. علينا أنْ نَعْتَرِفَ بِحُضورِ المَلِكِ وَالطّبيب. لِأنَّ المَسيحَ المَلِك، لِأجْلِ شِفائِنا قدِ التَفَّ بالطّبيعَةِ البَشَريَّةِ كما لو كانَتْ كَفَناً، وَشَفَى جُرُوحَنا. صارَ المُعَلّمُ الكامِلُ طِفلاً بَيْنَ الأطفالِ لِيُعَلّمَ السُّذَّجَ التَّمْييز، وَنَزَلَ الخُبْزُ السَّماويُّ على الأرْضِ لِيُشْبِعَ الجياع.
(العظة12، 1)
لحن: نهديك السلام
* بِحَشا الأمِّ ارتَكَضَ الطِّفلُ طَرِبــاً تَيَّـــاهْ:
نَفَذَ النُّورُ، وَسَمَ الطَّـــلُّ وَلَـــداً نَقَّـــــاهْ!
ألِصابــــاتُ هَتَفَتْ تَجْلــو هَـمَســاتِ اللهْ!
بَكَمَ الشَّيْـخِ عَـقَـبَ الحَـــلُّ بِنَشـيــدٍ فــــاهْ:
** فَتَقَ الصُّبْحُ هُدُبَ الدَّيجورْ فبــدا يَختـــالْ،
خَلَلَ الظُّلُماتِ الآتي النُّـورْ أمَــلُ الآمــالْ!
ذَكَرَ العَهْدَ، افتَقَدَ المَعمـورْ وأقــامَ الحــالْ
وَبِـرَحْمَتِهِ، بِـرُواءِ النُّـــورْ غَمَرَ الأجيـــالْ!
* فـنَبِيًّــــا تُـوسَـمُ للأعْـلــى أبَــدَ الــدَّهْـــرِ
وَتُـمَـهِّـــدُ للآتـــي سَـهْـــلا وَعَــرَ القفْـــرِ!
تُعْطِي، بالمُشْرِقِ مِنْ أعْلى، وَهَــجَ البِــــرِّ
يَمْحو الظـِّـلَّ عَـمَّـن غَــلا بِدُجــى القبْــرِ!
*/** للإبـنِ المُشْـرِقِ مِنْ عـالِ نَفَحاتُ عُطـورْ!
لـلآبِ مَــــــدارَ الآزالِ سُبُحاتُ النُّــورْ!
لِلــرُّوحِ مَنَـــارِ الأجيـــالِ خَفَقـاتُ صُدورْ!
لِلـواحِــدِ مَــرسى الآمـالِ نَغَمـاتُ دُهــورْ!
صلوات الختام
فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات...
- أيُّها الربُّ يَسوعُ الحَيّ، عِمَّانوئيلُ "اللهُ مَعنا" والآتي إلينا عَمَّا قريب، ها نحنُ نادِمون على خَطايانا، فلا تُبطِئْ أنْ تَجيء! إنَّكَ تُحِبُّنا. فهَلُمَّ إلينا قريبا. نحنُ نَعتَرِفُ بِأنَّكَ أنتَ مُخلّصُنا الوَحيد وَنَنْشُرُ بينَ إخوَتِنا حُبَّكَ والسَّعادَة، فامنَحْنا خلاصَكَ الأبديّ، فنَشكُرَكَ وَنُسَبِّحَكَ وأباكَ وروحَكَ الحَيَّ القُدُّوس، الى الأبد. آمين.