يسوع المسيح هو "وسيطُ الوحي بكامِلِه وملؤُهُ"

أضواء

يسوع المسيح هو "وسيطُ الوحي بكامِلِه وملؤُهُ"

 

يسوع المسيح هو "وسيطُ الوحي بكامِلِه وملؤُهُ"

 

يؤكد المجمع الفاتيكاني الثاني في دستوره العقائدي في الوحي الإلهي "كلمة الله"، أن الحقيقة العميقة لكل وحي الله تسطع لنا "في المسيح الذي هو وسيطُ الوحي بكامِلِه وملؤُهُ في آنٍ واحد" (بند 2).

 

يُخبرنا العهد القديم كيف أن الله- بعد الخلق، وبرغم الخطيئة الأصلية، ورغم كبرياء الإنسان الذي أراد أن يضع نفسه مكان خالقه- قد منحه مجددا إمكانية صداقته، لا سيما عبر العهد الذي أقامه مع إبراهيم، وعبر المسيرة مع الشعب الصغير، شعب إسرائيل، الذي قد اختاره لا بحسب معايير القوة الأرضية، بل وببساطة من خلال الحب.

 

إنه اختيار يبقى سرًا ويَكشف عن اسلوب الله الذي يدعو البعضَ، لا ليستبعد الآخرين، وإنما ليكونوا جسرًا يقود إليه: فالاختيار هو دائما اختيار من أجل الآخر. يمكننا أن نقتفي آثار بعض المحطات الهامة في المسيرة الطويلة لتاريخ شعب إسرائيل والتي من خلالها يكشف الله عن نفسه، ويوحي عن ذاته، ويَدخل في التاريخ مع شعبٍ عبر كلمات  وأفعال.

 

ولإتمام هذا العمل، فقد استعان الله بوسطاء كموسى، والأنبياء، والقضاة، الذين أبلغوا الشعب بمشيئته، وذكّروه بضرورة الأمانة للعهد وابقوا حيًّا انتظار التحقيق الكامل والنهائي للوعود الإلهيّة.

 

للمزيد .... إضغط هنا