الرحمة الإلهيّة في العهد القديم

أضواء

الرحمة الإلهيّة في العهد القديم

 

 

 

إنّ كلمة «رحمة» في اللغة العبريّة (وهي لغّة العهد القديم) هي: «رِحَمِيمْ» (بالجمع) أي «الأحشاء». أمّا بالمفرد فتعني : «الحضن الأمومي». وتعني الرحمة الشعور الحميم والعميق الذي يجمع بين شخصَين، مثل الآب أو الأمّ بالإبن، أو الأخ بأخيه... : « أَيكونُ أَفْرائيمُ آبْناً لي عَزيزاً وَلَداً أَتَنَعَّمُ بِه؟ فإِنِّي كُلَّما تَحَدَّثتُ عنه لا أَنفَكُّ أَذكره فلِذلك آهتَزَّت لَه أَحْشائي. سأَرحَمُه رَحمَةً، يَقولُ الرَّبّ» (إرميا 31: 20).

هناك مصطلح ثان في العبريّة يعبّر عن الرحمة وهو «حِسِدْ»:

 

أي المَوَدَّة - الطِبيَة – التعاطُف مع : «لا تَدخُل بَيتَ الحُزْن، ولا تَذهَبْ إِليَه لِلنَّدْب، ولا تُغَزِّهم، فإِنِّي قد أَزَلتُ سَلامي عن هذا الشَّعب، يَقولُ الرَّبّ، و مَوَدَّتي ومَراحِمي» (إرميا 16: 5).

 

هناك أفعال أيضًا تعبّر عن الرحمة بصورة مميّزة في أسفار العهد القديم :

* «حَنَانْ» أي أظهرَ الرأفة :« لِذلك يَنتَظِرُ الرَّبُّ لِيَرحَمَكم ولذلك يَتعالى لِيَرأَفَ بِكم لِأَنَّ الرَّبَّ إِلهُ عَدْلٍ لِجَميعِ الَّذينَ يَنتَظِرونَه» (أشعيا 30: 18).

 

* «حَمَلْ» أي أظهرَ الشفقَة : « لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكم حَنونٌ شفوق، فلا يَصرِفُ وَجهَه عنكُم، إِن رَجَعتُم إِلَيه» (أخبار 30: 9).

 

* «حُوُسْ» أن يظهر الرحمَة : « لكِنَّكَ تَرحَمُ جَميعَ النَّاس لأنّكَ على كُلِّ شَيءٍ قَدير وتَتَغاضَى عن خَطايا النَّاسِ لِكَي يَتوبوا» (حكمة 11: 23).

 

 

 

للمزيد....إضغط هنا