إِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ

أضواء

إِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ

 

 

 

 

كان متى "عشّارًا"، أي جابيًا للضرائب لحساب الإمبراطوريّة الرومانيّة، ولذلك كان يُعتبر خاطئًا علنيًّا. لكنّ يسوع يدعوه ليتبعه ويصبح تلميذه. قبِل متى ودعاه للعشاء في بيته مع تلاميذه. فقام عندها جدال بين الفرّيسيّين وتلاميذ يسوع لأنّهم كانوا يشاركون الطّعام مع العشّارين والخطأة، وكانوا يقولون له: "لا يمكنك أن تذهب إلى بيوت هؤلاء الأشخاص".

 

في الواقع، إنّ يسوع لا يُبعدهم بل يدخل إلى بيوتهم ويجلس بقربهم؛ هذا يعني أنّه بإمكانهم أيضًا أن يصبحوا تلاميذه. كما وأنّه صحيح أيضًا أنّ كوننا مسيحيّين لا يجعلنا منزّهين عن الخطأ. فعلى غرار متى العشّار، كلّ واحد منّا يكِل نفسه إلى نعمة الربّ بالرّغم من خطاياه.

 

جميعنا خطأة وجميعنا لدينا خطايا. بدعوته لمتّى، يُظهر يسوع للخطأة أنّه لا ينظر إلى ماضيهم أو وضعهم الاجتماعيّ أو العادات الخارجيّة وإنّما يفتح لهم مستقبلاً جديدًا.

 

للمزيد....إضغط هنا