إفتتاح السنة الطقسية مع راعي الأبرشية سيادة المطران بولس مطر السامي الإحترام

أضواء

إفتتاح السنة الطقسية مع راعي الأبرشية سيادة المطران بولس مطر السامي الإحترام

 

 

 

شارك أبناء رعية مار أنطونيوس الكبير الجديدة بالقداس الإلهي بمناسبة افتتاح السنة الطقسية مع راعي أبرشية بيروت المارونية سيادة المطران بولس مطر السامي الإحترام.

 

وذلك نهار السبت 5 تشرين الثاني 2016 الساعة السادسة مساءً في كاتدرائية مار جرجس بيروت.

 


بعد تبريك المياه وتلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران مطر عظة تحدث فيها عن أزمنة الكنيسة وعن تقديس البيعة وتجديدها، وقال:

 

"للسنة الثانية عشرة على التوالي، نجتمع عشية افتتاح السنة الطقسية الجديدة، ممثلون حول الأسقف، عن الكهنة والرعايا وعن الجامعة والمدارس والمجلس العام الماروني والجمعيات الخيرية وعن لجان الأبرشية كافة، لنقدم لله ذبيحة شكر وطلب.

 

ذبيحة الشكر، هي لأنه يعطينا سنة جديدة في حياتنا. هي السنة الروحية التي فيها تنتظم الأعياد المسيحية الكبرى، أعياد الرب له المجد.

 

وهكذا يعطينا الرب كل سنة فرصة جديدة، لنجدد فيها إيماننا به وتوكلنا عليه ولينزع عنا خطايانا ويلبسنا مجده وقدسيته وقداسته، ويهيئنا لمزيد من العمل من اجل ملكوته.

 

هذه السنة تتقدس منذ الأحد الأول فيها، لأن الأحد هذا هو تقديس الكنيسة التي هي مقدسة برئيسها يسوع المسيح، خاطئة بأعضائها الذين يلتمسون القداسة، يومًا بعد يوم حتى يكتمل إلى ملء قامة يسوع المسيح.

 

فبتواضع الضمير والفكر، ننحني هذا اليوم المبارك، طالبين تقديس نفوسنا من ربّ القداسة. نحن ننطلق بسفر مع الكنيسة عامًا بعد عام حتى نهاية الدهر.

الزمن المسيحي هو زمن البناء، زمن التسامي، زمن الوصول من حياة فانية إلى حياة باقية، زمن اكتمال ملكوت الله.

 

العالم يبنيه الرّبّ ويفتديه بدم ابنه يسوع المسيح، ولا يكتمل إلا عندما تكتمل فيه القداسة، وتتم المصالحة بين الناس جميعًا، بين بعضهم البعض ومع ربهم وإلههم، يزول الشرّ وينتصر الخير، الشرّ موجود وهو يحارب الخير، لكن الغلبة للرّبّ، لصليبه ولفدائه العظيم، نحن لا نخشى المستقبل، مع المسيح صار المستقبل مفتوحًا على كل المواعيد.

 

نحن عندنا قوّة الله في قلوبنا، قوّة الحبّ في صدورنا، قوّة الغلبة على كلّ شرّ، لا على الأشرار بل على الشرّ بنفسه، ألأشرار نطلب من أجلهم أن يتحوّلوا إلى أبرار، وكلّنا نحمل الخطيئة في أجسادنا ونفوسنا، هذه السنة الطقسيّة تعني خطوة جديدة حتى يكتمل ملكوت الله، وكلّنا في هذا الملكوت عمّال لنا دورنا".

 

سنة مباركة!